بيروت: سجّل لبنان أول إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل مخيم الجليل في منطقة البقاع شرقًا، وفق ما أعلنت منظمة دولية، على أن يتوجه فريق طبي الأربعاء إلى الموقع لاجراء اختبارات للقاطنين فيه.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان ليل الثلاثاء الأربعاء أنه تمّ نقل المصابة من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج، من دون أي تفاصيل عن عمرها ووضعها الصحي.
والمصابة، وفق البيان، لاجئة فلسطينية تقيم في المخيم بعد نزوحها من سوريا المجاورة التي تشهد منذ تسع سنوات نزاعاً مدمراً.
وستتكفل المنظمة بتكاليف علاج المصابة وتقديم المساعدة المطلوبة لأسرتها حتى تتمكن من عزل نفسها داخل المنزل.
وسيتوجّه فريق من مستشفى رفيق الحريري إلى المخيم لاجراء فحوصات الكشف عن الفيروس. وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام، الرسمية في لبنان، أنها ستشمل عائلة المصابة والمخالطين معها، بالإضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد عن 50 شخصاً.
وأفادت عن "تدابير مشددة" اتخذت منذ ليلة أمس عند مداخل المخيم من قبل القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية داخله "لمنع الدخول والخروج منه". وذكرت أن "سيارات جالت بمكبرات الصوت داخله، دعت سكانه إلى التزام الحجر المنزلي، وعدم الاختلاط والتجمع في الساحات".
ويؤوي المخيم الذي يعرف كذلك بإسم "ويفل" ويقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، ألفي شخص وفق آخر احصاء للسلطات اللبنانية، في حين أنّ الرقم المسجّل لدى أونروا اكثر من ذلك بكثير.
وسجّل لبنان الذي يفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 677 إصابة حتى الآن، بينها 21 وفاة.