القاهرة: أقرت الحركة الوطنية الأسيرة، الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان عام 1979، يومًا للإحتفاء بالأسير العربي، تكريمًا للأشقاء العرب الذين قاوموا الاحتلال بجانب الفلسطينين، دفاعًا عن أرضهم وقضيتهم العادلة، فهؤلاء الأسرى العرب ضحوا بزهرة شبابهم داخل سجون الاحتلال لنصرة القضية الفلسطينية المكلومة.
تحدث وزير هيئة الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، الدكتور أيمن الرقب وعضو المجلس الوطني الفلسطيني عبد الناصر فروانة لـ"الكوفية" عن دور العرب في إسناد القضية الفلسطينية، حيث تم اعتقال مئات العرب منذ إنطلاق الثورة الفلسطينية، وحتى يومنا هذا يقبع 21 أسيرًا عربيًا داخل سجون الاحتلال.
21 أسيرًا عربيًا داخل سجون الاحتلال
قال وزير هيئة الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، لـ"الكوفية": "لطالما كان الأخوة العرب شركاء في جميع مراحل النضال الفلسطينيي، بداية من انطلاقة الثورة الفلسطينية حتى يومنا هذا".
وأوضح أبو بكر، "أن العرب من جميع أقطار الوطن العربي شاركوا الشعب الفلسطيني في مسيرتهم النضالية، وتم اعتقال العديد منهم، فهناك أسرى من "مصر- سوريا- لبنان- الأردن- العراق".
وأكد وزير هيئة الأسرى والمحررين، "أن هناك 21 أسيرًا عربيًا داخل سجون الاحتلال، مضيفًا، أنه تم اختيار هذا التاريخ تمييزًا ليوم الأسير العربي وتكريمًا لمسيرته النضالية بجانب الشعب الفلسطيني".
وأفاد أبو بكر،" بأن هيئة شؤون الأسرى والمحررين تطبق على الأسير العربي ما ينطبق على الأسير الفلسطيني سواء بالمعاملة أو الراتب، فليس هناك فرق بين الأسرى الذين ضحوا بأعمارهم من أجل أرض فلسطين".
من ناحيته، أفاد المختص في شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال (21) أسيرًا عربيًا في سجونها. وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقاما وطنية أردنية.
وأوضح فروانة لـ"الكوفية"، بأن بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليا في سجون الاحتلال يوجد (8) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات. وأن (7) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 10سنوات-36سنة، و(3) اسرى يقضون أحكاما تقل عن 10سنوات، بالإضافة إلى (3) معتقلين آخرين ما زالوا موقوفين.
الأسرى العرب لم يكونوا غرباء بين رفاقهم الفلسطينيين
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، الدكتور أيمن الرقب لـ"الكوفية"، أقر الفلسطينيون هذا اليوم للتضامن مع الأسرى العرب الذين قرروا النضال ضد الاحتلال ليشاركوا أخواتهم الفلسطينيون مسيرتهم النضاليبة المدافعة عن أرضهم وحقوقهم".
وأشار الرقب،" إلى أنه تم إعتقال مئات العرب خلال سنوات النضال الممتدة منذ 1948م حتى يومنا هذا".
وأوضح،" أنه إلتقى بعض من السجناء العرب في معتقل "شطة" الإسرائيلي، حيث كان هناك معتقلون عرب من مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق، وجميعهم إلتحقوا بالثورة وحركات التحريرالعربي من أجل المشاركة في مقاومة الاحتلال".
وأكد الرقب،" أنه لا زال في سجون الاحتلال أكثر من 21 معتقلًا عربيًا، وأنهم يعيشوا نفس معاناة الأسير الفلسطيني، بل وأسوء لأنهم لا يستطيعوا لقاء ذويهم"، مشيرًا، "إلى أنهم كانوا يعاملوا المعتقلين العرب بكل أخوية ولا يشعروهم بالغربة والبعد عن أهلهم، فقد كان ذوينا يزوروهم ويتفقدوهم خلال الزيارات الشهرية بمعتقلات الاحتلال".
واختتم الدكتور الرقب حديثه لـ"الكوفية"، موجهًا رسالة إلى الأسرى العرب قائلًا: "المجد للأحرار في يوم الأحرار يوم الأسير العربي الذي قرر التمرد على حالة الصمت العربي"، معربًا عن رفضه لهذا الاحتلال، متمنيًا الحرية للأسرى العرب والفلسطينيين البواسل.