القاهرة: عبر الكاتب والسيناريست المصري عمرو سمير عاطف، عن سعادته بردود الفعل الإيجابية التي تلقاها عن مسلسله الجديد "النهاية"، الذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي حيث لم يقدم من قبل أي عمل عن الخيال العلمي بالشكل المطلوب
جاء ذلك بعد بيان أصدرته وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والذي عبرت فيه عن استيائها من المسلسل.
وأضاف عاطف، في تصريحات لصحف محلية في القاهرة، أن هذا العمل تم التحضير له منذ عامين تقريبا، وكنت قلقا من تنفيذ الفكرة في البداية وانتابتني حالة من الخوف، ولكن كنت أقاومها باستمرار، وكان هناك هاجس يطاردني أثناء الكتابة وهو هل يتقبل الجمهور هذه النوعية من الأعمال أم لا، ولكن قاومت هذا الهاجس وانتصرت روح التحدي بداخلي، وقررت استمرار الكتابة في العمل، ولأن في النهاية كمؤلف لا بد أن تقدم الفكرة المقتنع بها بالشكل المناسب دون النظر إلى أي تخوفات أخرى، وخاصة أن الفن بشكل عام لا بد أن يتحلى بروح المغامرة حتى لا يمل الجمهور، وهو ما نفعله في المسلسل، وأتصور أنها مخاطرة محسوبة والجميع يبذل قصارى جهده ولا يبخل به من أجل تقديم عمل يستحق احترام الجمهور، وكان مقصودا عدم الافصاح عن أي تفاصيل داخل العمل حتى ما كان يكتب عنه غير دقيق، حيث كان كل ما يتداول عنه أن تدور أحداثه في المستقبل بعد 50 عاما من اليوم. .
وعن الهجوم على العمل واتهامه بالاقتباس من عمل أجنبي رد سمير عاطف قائلا "أرى أن المسلسل مختلف تماما وليس مقتبسا من أي عمل أجنبي كما أشيع، ولكن دائما لدينا هاجس إذا قدمنا عملا على غرار هوليوود، تبدأ الاتهامات والشائعات تطال العمل وصناعه، ولكن هذا الأمر لم يشغلني مطلقا أثناء الكتابة حيث كان كل اهتمامي تنفيذ العمل بالشكل الذي يليق به وبالفعل الجديدة، وأتمنى أن يرى الجمهور عملا مختلف يتشرف به وسط الأعمال الجيدة، والتي تفتح طريق لوجود نوعية جديدة من الأعمال غير الموجود بالوطن العربي، خاصة أن هذا العمل هو مسلسل مصري خالص 100 %.
وكشف المؤلف عن رأيه في البيان الذي أصدرته الخارجية الإسرائيلية، والذي يؤكد غضبهم من مشهد ضمن أحداث مسلسل "النهاية"، والذي يتمنى فيه تحرير القدس وزوال إسرائيل على يد الدول العربية قائلا، إن مسلسل النهاية ليس عملا سياسيا وإنما خيال علمي لأول مرة يتم تقديمه في العالم العربي، وكون أن هناك مشهدا يحث على تحرير القدس فهو أمر يتمناه كل عربي.
وتابع، العمل يلقى الضوء على بعض القضايا العربية التي تمس مجتمعنا العربي، ولكن بعيدا عن السياسة، وأرى أن الموضوع أخذ أكثر من حجمه وكونه مشهدا في عمل درامي فمن المفترض أن تدور أحداثه في عالم افتراضي أو مستقبلي.