- مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الغربية لمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
كتب – علي أبو عرمانة: أحيا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ذكرى يوم العمال العالمي، والذي يوافق اليوم الجمعة، الأول من مايو/آيار، ويعتبر عيدا سنويا، يُعطّل فيه كافة العمال في كافة المجالات والميادين.
وتم اختيار الأول من آيار، تخليدا لذكرى من سقط من العمال، والقيادات العمالية، التي دعت إلى تحديد ساعات العمل بثمانية ساعات يوميا، وتحسين ظروف العمل.
#عمالنا_كرامتنا
ودشن تيار الإصلاح، حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتعزيز صمود العمال الفلسطينيين والشد من أزرهم، في يومهم العالمي، إذ تصدر هاشتاج #عمالنا_كرامتنا منصات السوشيال ميديا في فلسطين.
ونشر النشطاء صورا وفيديوهات تضامنية مع العمال، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطيني، وقطاع غزة تحديدا.
انتخابات ديمقراطية للنقابات العمالية
بدوره، طالب مجلس العمال بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية لكافة النقابات العمالية، وضرورة توحيد الحركة النقابية الفلسطينية بعيدا عن المحاصصة الحزبية.
وذكر مجلس العمال، في بيان وصل "الكوفية" نسخة عنه، "اختار العالم في الأول من آيار للاحتفال بعيد العمال تكريما للعامل وتقديرا لدوره في البناء والتنمية ومنحه حقوقه كاملة بدءا بالحق في العمل، والظروف المناسبة والأجر الكافي، وانتهاء بحقوقه بعد التقاعد وبينهما كل أشكال الرعاية الكاملة.
وأضاف، "مازل العامل الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة المحاصر، يدفع ثمن الانقسام والحصار من بطالة وفقر وجوع وظروف كارثية ألقت بظلالها القاتمة على كل مناحي الحياة، كل هذا يحدث بينما تواصل ماكينات التنظير الحزبي إطلاق شعارات مناصرة العامل وتبني قضاياه دون أدنى سلوك على الأرض".
وتابع، "برهن عمال شعبنا دوما على عطائهم وتضحياتهم، فكان منهم الشهداء والأسرى والجرحى، وكانوا أداة شعبنا في بناء مقومات الدولة، واختاروا أن يكونوا وقود ثورة شعبنا لنيل حقوقه الوطنية".
وأردف، "تحل ذكرى يوم العمال وما تزال القوانين والتشريات التي تحمي عمالنا من الجوع والفقر مغيبة، بينما تتراجع العدالة الاجتماعية نتيجة الانحراف والفساد الذي أصاب الأجسام النقابية التي فشلت في الدفاع عن حقوق العمال أو تبني طلباتهم".
ودعا مجلس العمال، إلى إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتفاق على برنامج وطني موحد لمجابهة صفقة ترامب وتداعياتها، مطالبا العمال بأخذ ذمام المبادرة والإنطلاق نحو نيل حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم القوانين الدولية والحريات النقابية وعدم انتظار أوهام وشعارات من تجاهل حقوقهم.
كما طالب الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه العمال، داعيا المجتمع الدولي لتنفيذ برامج إغاثة طارئة للعمال وأسرهم لمواجهة جائحة كورونا.
قوانين مفقودة
من جهته، قال أمين سر مجلس العمال - ساحة غزة، الدكتور خالد موسى، إن "مطالب العمال ليست استثنائية وإنما هي مطالب قانونية لضمان حمايتهم من البطالة وفي ساعات الذروة مثل ما يحدث في ظل انتشار جانحة كرورنا، فهناك تذمر بين العمال بحثاً عن مصيرهم في ظل عدم وجود أي تأمين أو حماية أو عدالة اجتماعية".
وأضاف موسى، "عمالنا في فلسطين يعيشون ظروفا استثنائية وخاصة في ظل الحصار والواقع الذي يعيشه من تفشي البطالة والتي بلغت ذروتها 75% في قطاع العمال والتي أصبحت نسبة لا تطاق لدى العمالن لافتا غلى أن "مطالب العمال في هذا اليوم بسيطة وهي العيش بحياة كريمة أسوة بباقي شرائح المجتمع، فهم يحتاجون لتشريعات وقوانين حماية اجتماعية توفر لهم الحد الأدنى من الحماية".
وأشار موسى إلى أن القوانين التي تحمي العمال مفقودة في فلسطين وخاصة أن كل دول الجوار لديها قوانين ضمان اجتماعي، مبيناً أن هذه القوانين توفر للعامل الذي يبحث عن عمل ولم يجد قوت يومه ، الحد الأدنى من الأجر حتى يستطيع أن يعيش بكرامة هوة وأسرته.
وأكد أن تيار الإصلاح الديمقراطي ونقابة العمال يسعوا جاهدين دوماً بأن يكون للعمال برامجا سواء كانت دائمة وخاصة فيما يتعلق بقوانين وتشريعات تضمن لهم هذه الحياة، أو في إطار برامج إغاثية طارئة تكفل سد رمق هذه الشريحة.
برامج إغاثية
وأردف، "نعي جيداً أن العمال بحاجة ماسة لمن يسد رمقهم ولو بشيء بسيط في ظل هذه الظروف، لهذا لدينا برامج عدة تخدم شرحة العمال في المستقل، كما نعمل للتواصل بشكل مستمر مع العمال في مواقعهم حتى لو بالشيء اليسير دعماً واسناداً لهم لتوفير حياة كريمة لهم ولأطفالهم".
وأضاف، "إننا في مجلس العمال بتيار الإصلاح الديمقراطي ساحة غزة اعتدنا أن نعلى صوتنا من خلال مشاركة العمال في هذا اليوم بالمطالبة بحقوقهم، وأن ندعمهم ونقف بجانبهم ولن نتخلى عنهم وسنناضل من أجلهم للعيش بحياة كريمة وتحقيق عدالة اجتماعية".
وتوجه موسى بالتحية للعمال البواسل في يوم العمال العالمي الذي يحتفل به جمع العمال في العالم بما حققته النقابات والعمال من انجازات في ظل قضاياهم المطلبية والحقوقية، متمنياً لهم تحقيق الآمال بالعيش حياة كريمة في ظل لوائح وتشريعات وقوانين تكفل لهم حقوقهم.