متابعات: وسط غموض هائل حول المستقبل، أجبر وباء كورونا المستجد المسلمون حول العالم على محاولة التكيف مع طقوس شهر رمضان 2020 المعظم من داخل المنازل بدلا من المساجد، وعبر الإنترنت بدلا من التعامل الشخصي مع الآخرين.
ويُعَد رمضان بالنسبة لـ1.8 مليار مسلم حول العالم شهرا اجتماعيا وروحانيا، ووقتا لتجمع العائلة والأصدقاء، والتركيز على الصيام والصلاة وقراءة القرآن.
لكن بسبب وباء كورونا المستجد، فإن رمضان هذا العام مختلف تماما عن السنوات السابقة في أنحاء العالم؛ وأجبر المسلمين على تبني تعديلات على أساليب قضائهم هذا الشهر المقدس تجنبا لمخاطر التقاط عدوى كوفيد-19.
وتقلصت مآدب الطعام الممتدة التي يلتف حولها حشود من الأقارب إلى وجبات متواضعة يجتمع عليها أفراد العائلة المقربون ويقيمون في منزل واحد فقط مع الاكتفاء بالمقابلات الافتراضية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وبعد ما كان الأئمة يقودون الصلوات في المساجد المكتظة بالمصلين، أغلقت المساجد أبوابها وأصبح الأئمة والدعاة يلقون دروس دين عبر تطبيق زوم.
ومنعت أوامر البقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي صخب ليالي رمضان في مدن العالم ذات أعداد المسلمين الكبيرة من القاهرة وجاكرتا إلى ديربورن وميشيغان.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا مصورا يرصد محاولات تأقلم المسلمين حول العالم مع التغييرات التي فرضها كورونا المستجد على طقوس رمضان.