لندن: قدم مستشار علمي للحكومة البريطانية، استقالته، بعد خرق تددابير قرار فرض العزل في بلاده.
وقال نيل فيرجسون، إنه "ارتكب خطأً في التقدير، معربًا عن أسفه لتجاوزه رسالة الحكومة حول التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد".
وأوضح أنه فعل ذلك لأعتقاده بأنه "محصن، حيث أثبتت الاختبارات أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، ومن ثم عزل نفسه بالكامل لمدة أسبوعين تقريبًا بعد ظهور الأعراض".
وأضاف فيرجسون "إنني آسف بشدة لأي ضرر ألحقته بشأن الالتزام بالرسائل الواضحة المتعلقة بضرورة احترام التباعد الاجتماعي للسيطرة على هذا الوباء المدمر، إن توجيهات الحكومة لا لبس فيها وهي موجودة لحمايتنا جميعا".
وقرر رئيس الوزراء، عقب هذا التقرير، فرض تدابير العزل في 23 آذار/مارس.
ويشار إلى أن نيل فيرجسون ليس الشخصية الوحيدة التي استقالت بعد خرق القواعد المفروضة للحد من انتشار الوباء.
واستقالت مديرة الخدمات الصحية الاسكتلندية كاترين كالديروود في أوائل نيسان/أبريل لانتهاك توصيتها الخاصة بالبقاء في المنزل لمنع الفيروس من الانتشار، واعترفت بأنها زارت منزل العطلة مرتين.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، تتعرض الحكومة حاليا إلي ضغوط متزايدة من أجل تحديد موعد لإعادة فتح الاقتصاد، رغم ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا داخل المملكة بما قد يتجاوز أعداد الوفيات التي شهدتها إيطاليا، أشد دول القارة الأوروبية تضررا من الوباء.