غزة: أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تُمعن في اجراءاتها التوسعية والتغول على الأراضي الفلسطينية، بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل انشغال العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بجائحة كورونا والأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم.
وقال الناطق باسم تيار الإصلاح في قطاع غزة د. عماد محسن، في تصريح صحفي، "ن إعلان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، مصادرة مزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء وحدات استيطانية بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على فكرة حل الدولتين ويقضي على فرص تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف محسن، "حكومة اليمين الإسرائيلية تعتقد أن الفرصة مواتية لها لكي تستكمل مخططاتها في الضفة الفلسطينية وضم أجزاء منها وعلى رأسها الأغوار، وبناء كتل استيطانية ومصادرة الآلاف الدونمات من أجل استكمال مشروعها الاستيطاني".
وتابع، "الذي لا يعرفه العالم أن هذه الحركة الصهيونية قامت على فكرة أن شرعيتها مرتبطة باستمرارها، وبالتالي عزمت الحكومات الإسرائيلية منذ احتلال عام 1967 وحتى يومنا هذا على اعلان انها مستمرة في مشروعها الاستيطاني، وهذا يقودنا لاستنتاج أنه لا يوجد أغلبية أو نخب سياسية إسرائيلية مستعدة حتى لمناقشة أو بحث مشروع حل الدولتين".
وبشأن زيارة وزير الخارجة الأمريكي مايكل بومبيو المرتقبة الأحد المقبل، قال :"الكل يتوقع أن هذه الزيارة ستأتي لتجهين مشروع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، لذلك الإدارة الأمريكية تعلن دون مراوغة أنها انحازت بالكامل للمطالب الإسرائيلية، وأنها لم تعد وسيطاً راعياً للسلام بقدر ما أنها جاءت لتضع نفوذها الدولي في خدمة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي".
وتوجه محسن برسالة تيار الإصلاح الديمقراطي حركة فتح، مخاطباً المجتمع الدولي بأن يقف عند مسؤولياته، لأن انعدام فرص تحقيق حل الدولتين يعني أنه لن يهنأ الشرق الأوسط وربما العالم أجمع بأمن وسلام واستقرار في العقود القادمة.
ووجه محسن رسالته أيضا للقوى والأحزاب السياسية الفلسطينية قائلاً: "لم يعد هناك شيء تنقسمون من أجله بعد أن ضاعت كل الثوابت الوطنية، وتم افراغ المشروع الوطني الفلسطيني من مضمونه".
وختم محسن بالقول: "هذه فرصة أن تلتقوا سريعاً على طاولة حوار وطني مسؤول يفضي الاتفاق على برنامج نضالي نستعيد به خطنا التحرري في مواجهة الاحتلال، وغير ذلك كل طرف معطل لإنهاء حالة الانقسام وبدء الشراكة الوطنية سيكون متواطئ مع هذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي".