رام الله: أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، أن ما ورد في اتفاق الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وخطاب بنيامين نتنياهو بشأن ضم أراض من الضفة الفلسطينية المحتلة، يعني إلغاء اتفاق أوسلو والاتفاقات الموقعة كافة.
جاء ذلك في خطاب متلفز للرئيس عباس عقب اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، للرد على الخطوات الإسرائيلية المعلنة لتنفيذ مخططات ضم أراض فلسطينية.
وأضاف عباس، أن الاحتلال الإسرائيلي، لم يلتزم بأي قرار يحفظ السيادة الفلسطينية، لافتًا إلى أن تنفيذ مخطط الضم يعني إلغاء اتفاق أوسلو، وأن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في حل من أي اتفاقات مع إسرائيل وأمريكا.
وتابع الرئيس عباس، أنه بدءًا من اليوم على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها عن شعبنا كسلطة احتلال، محملًا الإدارة الأمريكية المسؤولية عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، معتبرها شريكة مع دولة الاحتلال.
وقال عباس، "نرحب بأي مبادرة تنصف شعبنا ولسنا في عداء مع الشعب الأمريكي ، بل مع إدارة الولايات المتحدة"، مشددًا على أن القيادة الفلسطينية، لن تقبل بأمريكا وسيطا أحاديا في أي مفاوضات.
وطالب، "بحماية دولية لشعبنا من قمع الاحتلال وفق الشرعية الدولية"، داعيًا الدول الرافضة لـ "صفقة ترامب" إلى فرض عقوبات على الاحتلال، مطالبًا، "بإنفاذ قرارات مجلس الأمن بشأن حماية شعبنا في مواجهة الاحتلال".
وأضاف، "نستكمل اليوم التوقيع باسم دولة فلسطين للانضمام لجميع المؤسسات الدولية التي أجلنا سابقًا الانضمام إليها، ونجدد التزامنا الكامل في محاربة الإرهاب العالمي أيا كان مصدره"، داعيًا "دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين".