القاهرة: قال د. ايمن الرقب، استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، ان خطاب الرئيس حمل في طياته تصريحات نارية تتماشى مع مزاج الشعب الفلسطيني الحُر ومطالبه، ولكن تصريحات اليوم لا تختلف عن التصريحات السابقة حيث دغدغة مشاعر الشعب الفلسطيني خاصة بعد التصريحات التي أعلنها ملك الأردن الملك عبد الله والذي اعتبر اي خطوة من قبل الاحتلال ستضطر الأردن للتصدي لها مما يعني انتهاء اتفاق السلام بين البلدين ولا يعني دخول الأردن في حرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
واوضح "الرقب"، إن تصريحات الرئيس ينظر لها البعض بعين التفائل من جانب وعين الريبة من جانب آخر، لأن نفس هذه التصريحات سمعها الجميع عدة مرات في سنوات سابقة.
وأضاف، تفعيل قرارت المجلس المركزي وتنفيذ تصريحات الرئيس تحتاج اليوم لقرارات جادة وتعليمات للأجهزة الأمنية لوقف اي اتصال مع الجانب الأمريكي والجانب الإسرائيلي و منع جيش الاحتلال من دخول مناطق ( أ ) أقل تقدير مهما كان الثمن.
واشار إلى أن تصريحات رئيس السلطة لا تعني حل السلطة وانا مع هذا الرأي ولكن ان تتحول لسلطة ندية ضد الاحتلال، وتحويل هذه التصريحات لأفعال تحتاج بصراحة فدائية قادرون على تحمل تبعية ذلك من حصار واعتقال وقد يكون استشهاد وللأسف أبو مازن ومن حوله غير جاهزون لهذا الثمن.
وأكد "الرقب"، أن تغيير استراتيجية التعامل مع الاحتلال تحتاج تغيير عقيدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتغيير مزاج الشارع الفلسطيني؛ حيث كان الأجدر في الرئيس ترتيب البيت الفتحاوي والفلسطيني قبل فتح مواجهة مع الاحتلال، فتفعيل اتفاق القاهرة في مارس ٢٠٠٥ و ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية كان أولوية قبل الحديث عن اجتماع في رام الله تعلن فيه إنهاء العلاقة مع الاحتلال وهو يدرك أن الاحتلال لو يعلم جدية هذه التصريحات كان سيمنع رئيس السلطة من عقد هذا الاجتماع ويمنعه المغادرة من المقاطعة كرئيس بل كمواطن حيث يستبيح الاحتلال الضفة منذ فترة طويلة ويدخل اي مدينة ويقف على بعد أمتار من مقر إقامة الرئيس.
واختتم "الرقب"، تصريحاته الصحفية قائلا : بكل الصور سننتظر عدة أيام، ونحكم على ما سيحدث على الأرض ولو كان الرئيس جادا سيجد الجميع خلفه حتى الفصائل التي لم تشارك في هذا الاجتماع وإن غدا لناطره لقريب.