متابعات: أصدر متسللون ومطورون يوم أمس السبت أول عملية كسر حماية عامة، أو ما يعرف بـ "جيلبريك" jailbreak لنظام التشغيل "آي أو إس" من آبل منذ مدة طويلة.
ويقولون إنه يعمل على جميع أجهزة "آي أو إس" من خلال الاستفادة من ثغرة أمنية في نظام التشغيل لا تدركها آبل، أو ما يسمى بهجوم يوم الصفر، على حد قولهم.
ويدعم جيلبريك الذي أصدره فريق(unc0ver) جميع أجهزة آيفون التي تعمل بنظام آي أو إس 11 والإصدارات الأحدث، بما في ذلك الإصدار 13.5 الذي أطلقته آبل هذا الأسبوع.
ما جيلبريك؟ وما أهميته؟
وحافظت آبل في تحديثاتها لأجهزتها على نهج "الحديقة المسوّرة"، من خلال السماح فقط بالتطبيقات والتخصيصات التي توافق عليها في متجرها دون منح المستخدمين قدرة على تنزيل برامج من الخارج.
وحاول المتسللون التحرر مما سموه "السجن"، ومن هنا جاءت تسمية هذه البرامج بـ "الهروب من السجن" (jailbreak).
ويقوم المتسللون بعمل برنامج جيلبريك عن طريق العثور على ثغرة لم يتم الكشف عنها سابقا في نظام التشغيل، تخترق بعض القيود العديدة التي تضعها آبل لمنع الوصول إلى البرامج الأساسية التي تشكل قلب نظام التشغيل.
وتبرر آبل هذه السياسة بأنها تفعل ذلك من أجل الأمان وحتى تمنع برامج التجسس.
هل انتهى الأمان في آيفون؟
يأتي هذا الإصدار من برنامج جيلبريك في وقت تتلاشى فيه صورة الأمان القوية لشركة آبل.
ففي الأسبوع الماضي، قالت شركة زيروديم، وهي وسيط لبيع الثغرات الأمنية، إنها لن تشتري بعد الآن بعض نقاط الضعف في آيفون نظرا لوجود عدد كبير جدا منها.
كما ذكر موقع "مذربورد" هذا الأسبوع أن المتسللين توصلوا إلى الإصدار القادم لنظام التشغيل آي أو إس 14 (iOS 14) قبل عدة أشهر من إطلاقه.
ولم يتمكن موقع مذربورد من التحقق بشكل مستقل من كيفية تسريب الإصدار القادم من آبل.
في حين قال مصدر متخصص في صناعة الأمن الإلكتروني إن فريقه لديه نسخة مسربة من نظام آي أو إس 14، وهم يدرسون آليات الأمان فيها.
تفاصيل الثغرة الأمنية التي استخدمها المتسللون لبناء برنامج كسر الحماية غير معروفة، ولكن من غير المتوقع أن تستمر إلى الأبد.
ويرجح فريق أنكوفر أن آبل ستتمكن من تحديد الثغرة الأمنية وتعمل على سدها.
وقال "عاجلا أم آجلا، سيفعلون، ولكن هذه هي طبيعة الاختراقات، سيستغرق الأمر على الأرجح أسبوعين أو 3 أسابيع على الأقل لإطلاق تصحيح".