رام الله: أكدت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، أن الشرطة الفلسطينية قدمت لها شكوى ضد الصحفي إياد حمد ، بتاريخ 21 مايو الماضي، تتهمه فيها بـ"التحريض، وإساءة المعاملة، واستخدام العنف".
وأكدت الوكالة، أن منشورات الصحفي حمد في "فيسبوك" بحق المسؤولين الفلسطينيين واتهامه لهم بالفساد، كما جاء في شكوى الشرطة الفلسطينية، تعتبر انتهاكات لسياسات "أسوشيتدبرس"، كاشفة عن ما أسمتها "انتهاكات" قام بها الصحفي حمد العام الماضي وجرى تنبيهه بشأنها ومنها، نشره منشورات "غير لائقة" بحق قادة سياسيين فلسطينيين في وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركته في احتجاج لدعم زميل أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، وأخيرا شكوى الشرطة الفلسطينية.
وشددت على أن موظفيها يحظر عليهم الإعلان عن آرائهم بشأن القضايا العامة المثيرة للجدل في أي منتدى عام، ويجب ألا يشاركوا في عمل منظم لدعم القضايا أو الحركات.
وأضافت، "مرة أخرى وكما تعلمون تطلب وكالة أسوشيتد برس من موظفيها إبداء حياد صارم في عملهم المهني وأنشطتهم العامة، ولكن بعد العديد من التحذيرات خلال العام الماضي واصلت انتهاك هذا المبدأ الأساسي لعملنا، وبعد مداولات جادة توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لم يعد بإمكانك العمل في أسوشييتد برس وبالتالي تقرر إنهاء عملك على الفور".
وتابعت، "هذه الرسالة لإبلاغك بأنه تم إنهاء عملك بناءً على المادة 40 من قانون العمل الفلسطيني، وعلى هذا النحو لن يتم توظيفك من قبل وكالة أسوشيتد برس اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 27 مايو/أيار 2020، لقد اضطررنا إلى اتخاذ هذا الإجراء بسبب انتهاكاتك المتكررة لسياساتنا التي تحكم وسائل التواصل الاجتماعي والنشاط السياسي والسلوك في مكان العمل ، حتى بعد تحذيرات عديدة وعلى الرغم من تعهداتك العديدة في الماضي بعدم تكرار مثل هذه الأنشطة والانتهاكات".
وختمت الوكالة رسالتها قائلة، "يرجى تسليم جميع المعدات التي تخص أسوشييتد برس الموجودة في حوزتك، ويطلب منك التعامل مع جميع المعلومات التي كانت متاحة لك والحفاظ عليها أثناء سير عملك مع أسوشييتد برس، وبعد ذلك يمكنك الاتصال بقسم الموارد البشرية لتلقي أي مستحقات عمل يحق لك الحصول عليها".
وأثار قرار الوكالة الأمريكية فصل الصحفي حمد، حالة غضب واسعة في صفوف الصحفيين والمؤسسات المدنية والإعلامية والحقوقية، واعتبروا ذاك "اعتداءً على حرية العمل الإعلامي"، وطالبوا الوكالة بالتراجع عن قرارها، ومحاسبة المتسببين بقرار فصله.
ويعمل إياد حمد، مصوراً تلفزيونياً لوكالة أسوشيتد برس في بيت لحم، وغطى الكثير من الأحداث العالمية في كل من مصر وتونس وليبيا وتركيا وقطاع غزة كما تعرض عدة مرات للضرب والاعتقال من الاحتلال خلال تصويره الاعتداءات في الضفة الغربية.