- مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة
غزة – عمرو طبش: تعتبر البايكة الفلسطينية من المعالم الأثرية التراثية، حيث كان يعتمد الفلسطينيون على جزء منها للسكن والجزء الآخر لتخزين الطعام، خاصة علف الماشية كالقمح، والشعير، العدس، والحبوب.
بايكة العمور، إحدى البوايك الفلسطينية التراثية المتبقية داخل قطاع غزة، فبعد هجرة جد المواطن قاسم من مدينة بئر السبع المحتلة إلى بلدة الفخاري شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قام ببنائها كمسكن ومخزن لأسرته.
وقال المواطن قاسم العمور، "36 عاما"، من سكان بلدة الفخاري شرق مدينة خانيونس، إن عائلته ورثت البايكة الفلسطينية عن جده عمير منذ 70 عاما في سنة 1949، حيث تم بناؤها في منطقة تل الفخاري شرق مدينة خانيونس، إبان الهجرة القسرية التي تعرض لها الفلسطينيون من أراضيهم وخاصة من بئر السبع.
وأوضح، لـ"الكوفية"، أن البايكة هي بيوت فلسطينية تم بناؤها قبل الهجرة الفلسطينية عام 1948، مشيراً إلى أن القرويين كانوا يستخدمونها للسكن بشكل عام، أما أهل البادية فكانوا يستغلونها في تخزين البضائع والحبوب وأعلاف المواشي.
وتابع العمور، أنه بعد الهجرة القسرية التي تعرض لها الفلسطينيون من أراضيهم، قام جده عمير ببناء تلك البايكة التي اتخذ جزءا منها مسكناً لأسرته، والجزء الآخر مخزنا للأعلاف والحبوب التي كان يجنيها من الأرض في منطقة الفخاري.
وأضاف، أن البايكة مقامة على مساحة 300 متر، ولم يتبق منها الآن سوء بناء بمساحة 70 مترا، مبيناً أنها تتكون من الطين وحجارة الحثان، ويوجد بداخلها أقواس وعدد من الشبابيك، وأبواب خشبية، ومكتبة صغيرة.
ونوه العمور، إلى أن البايكة تعرضت للقصف خلال عدوان 2014 مما أدى لانهيار الجزء الشرقي منها، موضحاً أنه سعى هو وأشقاؤه لترميمها في عام 2019.
وأشار إلى أنهم يستخدمون البايكة حاليا كمتحف صغير يتم جمع المقتنيات الأثرية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وأنهم يرغبون في تطويرها والحفاظ عليها لتصمد في وجه القصف الإسرائيلي وعوامل التعرية، حتى تشهدها جميع الأجيال القادمة وتصبح عنوانا لهم، وجزءا من تاريخهم.
وطالب العمور، كل من يمتلك أي مقتنيات تراثية بالمحافظة عليها لتكون أكبر شاهد ودليل على أننا أصحاب الحق في هذه الأرض التي تم تهجيرنا منها قسراً.