واشنطن: قتل ستة متظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن أمريكية، عقب مقتل مواطن من أصل أفريقي يدعى جورج فلويد على يد شرطي، وقد فرض حظر التجول في 40 مدينة وأعلنت حالة الطوارئ في 3 ولايات.
وقال ستيف كونراد قائد شرطة لويزفيل بولاية كنتاكي، صباح اليوم الإثنين، إن "مقتل الرجل السادس جاء عندما توجهت قوات الشرطة ووحدات الحرس الوطني إلى سوق دينو للأغذية لإخلاء حشد كبير عند موقف السيارات، وتم تبادل لإطلاق النار".
كما احتجز نحو 4 آلاف و400 في الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المدن الأمريكية منذ أكثر من 6 أيام، إثر مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، بحسب موقع نيويورك تايمز الإخباري.
والإثنين الماضي، أوقفت شرطة مينيابوليس فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك، ناشد فلويد الشرطي من أجل إزاحة ركبته عن عنقه، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة. وبعد مجيء فريق الإسعاف نُقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.
شاحنة
وأمس، حاولت شاحنة صهريج شقّ طريقها بالقوة بين موكب يضمّ آلاف المتظاهرين على جسر وسط مينيابوليس في مينيسوتا، وهو الأمر الذي استدعى تدخّل عدد كبير من عناصر الشرطة.
وقالت الشرطة المحلية، في بيان، إنه "لم تُسجَّل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنه واقعة "مزعجة جدّا".
وقد أصيب سائق الشاحنة بجروح، لكنّ حياته ليست في خطر، ونُقل إلى مستشفى، ثم اعتقل.
وقال تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا في مؤتمر صحفي إن السائق سيُواجه ملاحقات جنائية، وأضاف "حتى هذه الساعة لا نعرف دوافعه" مقرّا بأن الوضع كان يمكن أن يكون دراماتيكيّا.
وأضاف أن الشاحنة "بدا أنها تحوي مادة قابلة للاشتعال أو سامة (…)" واصفا عدم وقوع مأساة أو سقوط قتلى بأنه "أمر لا يُصدّق".
ووصلت عشرات من سيارات الشرطة سريعا، وأبعدت المتظاهرين عن الجسر. لكن مئات منهم ظلّوا في الجوار. وعندما بدأ سريان حظر التجول الثامنة مساء، ألقى رجال الشرطة قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم.