واشنطن: وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحداث الجارية في بلاده بأنها "ليست مظاهرات سلمية، بل أعمال إرهاب داخلية"، مشددا على أن الحكومة الاتحادية الأمريكية تعتزم تعبئة جميع مواردها المدنية والعسكرية لوضع حد للاضطرابات في البلاد.
وقال ترامب، عقب تصاعد وتيرة الاحتجاجات بعد أسبوع من مقتل جورج فلويد، المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، على يد رجل شرطة أبيض، "هذه ليست أعمال احتجاج سلمية، إنها أعمال إرهاب داخلي. إن قتل الأبرياء جريمة ضد الإنسانية وضد الرب".
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن الرئيس الأمريكي إشارته أيضا إلى أن السلطات الإقليمية والمحلية "لم تستطع حماية المدنيين من المجرمين الذين يثيرون الاضطرابات في البلاد".
ورأى ترامب أن الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة وجدت نفسها في قبضة "فوضويين محترفين، وغوغاء عنيفين، وحرق متعمد، ولصوص ومجرمين.. ومتمردين آخرين"، مشيرا كذلك إلى أن عددا من الولايات والحكومات المحلية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المناطق السكنية.
وكشف الرئيس الأمريكي، أنه أوصى بأن ينشر كل حاكم ولاية في البلاد عددا كافيا من الحرس الوطني في منطقته، متوعدا بأنه "إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح وممتلكات سكانها، فسوف أقوم بنشر القوات المسلحة الأمريكية وحل المشكلة بسرعة بدلا عنهم".
وكانت الاحتجاجات الواسعة قد بدأت في الولايات المتحدة يوم 25 مايو/أيار في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حيث توفي الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، في أعقاب اعتقال خشن وعنيف من قبل الشرطة.
وبدأت القصة بتلقى الشرطة بلاغا من متجر محلي عن رجل أسمر ضخم، دفع بأوراق نقد، زُعم أنها مزورة، وأنه كان ينوي قيادة السيارة وهو في حالة سكر.
وعثر رجال الشرطة على المشتبه به، جورج فلويد، وألقوا به أرضا، ووضع أحدهم ركبته على رقبته.
واشتكى الرجل المقبوض عليه عدة مرات من أنه لا يستطيع التنفس، وفقد وعيه بعد برهة من الوقت، وتوفى لاحقا في المستشفى.