قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقرطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن "القضية الفلسطنية في مهب الريح، وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وذلك عبر دعوة الأمناء العامين للفصائل لإنهاء الانقسام ووضع إستراتيجية موحدة لمواجهة الاحتلال".
وأوضح أبو ظريفة، خلال لقائه على الهواء مباشرة ببرنامج "ملف الساعة" على قناة "الكوفية"، أن "إنهاء الانقسام الآن لم يعد سهلًا، بعد مرور أعوام طويلة، ولن نسمح لأحد بتشكيل جبهة موازية لمنظمة التحرير، ولكن هناك فصائل غير منضمة للمنظمة وبالتالي يجب دعوة الجميع لعقد الإطار القيادي ووضع خطة شاملة لتصحيح الأوضاع الحالية".
تصحيح أوضاع
ودعا، أبو ظريفة، إلى ضرورة تصحيح أوضاع فصائل منظمة التحرير، فبدونها لن
نستطيع إصلاح المشروع الوطني، مشيرًا إلى أن الرئيس محمود عباس عليه مسؤولية أكبر من أي وقت مضى، في ظل ما يحاك للقضية الفلسطينية.
واعتبر، أن التحركات التي جرت لإنهاء الانقسام، جميعها تحركات إعلامية وغير جادة، ولو استمر الضغط الجماهيري الذي مورس عام 2011 لما استمر الانقسام حتى اليوم، ولكن بعض الأطراف السياسية انحرفت بالحراك عن مساره الطبيعي.
وقال أبو ظريفة، إن قضيتنا الآن في خطر في ظل هذا الانقسام، ومن الصعب تغيير الوضع الراهن في يوم وليلة، ولكن علينا تنفيذ الحد الأدنى لإنقاذ المشروع الوطني، قبل أن نطالب العرب بوقف التطبيع ونطالب المجتمع الدولي بكبح الاحتلال، علينا أن نتوحد ونكون رأس حربة، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فلن ننجح أن نكون رأس حربة للمقاومة، مضيفًا أن "عامل الوقت ليس في صالحنا، فخطة الضم قاربت على التطبيق فعلا على أرض الواقع، وكل يوم نتأخر في ترتيب صفوفنا نتعرض لخسائر فادحة.
مشروع تصفوي
وحذر أبو ظريفة، من أن هناك مشروعا أمريكيا إسرائيليا لتصفية القضية الفلسطينية، داعيًا إلى تحقيق وحدة فلسطينية في الضفة وغزة والداخل المحتل ومخيمات الشتات، قائلًا "نحن بحاجة لبرنامج وطني لتفعيل الكفاح في كافة مناطق وجود أبناء الشعب الفلسطيني".
وتساءل، لماذا لا تكون مسيرات العودة دافعا لتفعيل المشروع الوطني، وليس رهينة لحفنة من الأموال تدفعها قطر.
وقال، إن غزة طوال تاريخها كانت رأس حربة للمشروع الوطني، ويجب أن تظل جزءا لا يتجرأ من المشروع الوطني، ولن نقبل أن تكون غزة منعزلة عن الحالة الوطنية ووحدة المشروع الوطني، فالقضية بحاجة لجهود الجميع لكي نعيد إليها مكانتها التي تستحقها.