رام الله: في اليوم العالمي للاجئين أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، اليوم في 20/6/2020، قالت فيه إن «قضية اللاجئين الفلسطينيين هي أطول قضايا اللاجئين عمراً، تتحمل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال المسؤولية التاريخية في تهجيرهم من أراضيهم وتشتيتهم في بقاع الأرض وحرمانهم من العودة إلى ديارهم وأملاكهم، حيث يتوجب أن يحيوا حياة كريمة، تحت شمس فلسطين وفوق ترابها، يأكلون من خيراتها، ويشربون من مائها، ويقيمون فوقها صروح العلم والفكر والحضارة، بدلاً من العيش في مخيمات تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، يعتاشون على مساعدات وكالة الغوث والجهات المانحة».
وأضافت الجبهة أن «قضية اللاجئين الفلسطينيين مازالت تتعرض لمخاطر جمة في مقدمها الخطر الذي يتهددها في إعلان صفقة ترامب – نتنياهو، بدعواتها وخطواتها العدائية لنزع الصفة القانونية عن ملايين اللاجئين وفرض الحصار المالي على وكالة الغوث، لتجفيف مواردها وشل برامجها وإحالة خدماتها ووظائفها إلى الدول المضيفة، وطرح حلول عنوانها توفير مكان سكن دائم للاجئ، بموجب وثيقة جنيف – البحر الميت، بديلاً لحق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948، كما يكفله لهم القرار 194 والمواثيق والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية».
ودعت الجبهة القوى المحبة للسلام للالتفاف حول قضية اللاجئين بما في ذلك وفاء الجهات المانحة بوعودها لتمويل وكالة الغوث، والتصدي لمحاولات الولايات المتحدة ودولة الاحتلال شطب حق العودة عبر مشاريع وخطط تقوم على انتهاك قرارات الشرعية الدولية.
كما أكدت الجبهة أن حق العودة سيبقى على الدوام بنداً مقدساً على جدول أعمال نضال شعبنا، لن يتنازل عنه مهما بلغت الصعوبات، وتزايدت الضغوطات وارتفعت وتيرة الأعمال العدوانية للتحالف الأميركي الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه دعت الجبهة إلى وقف كل أشكال الحروب والنزاعات التي تتسبب بها تدخلات الإمبريالية الأميركية، والأعمال التخريبية لقوى الإرهاب الظلامي، بما يفتح الأبواب لعودة ملايين اللاجئين والنازحين في العالم، من أبناء شعوب الأرض إلى منازلهم وديارهم وأملاكهم يعيشون فيها في إطار من الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.