واشنطن: شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومًا على الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، ودافع عن إدارته لأزمة فيروس كورونا في محاولة لتنشيط الحملة الرامية لانتخابه لفترة جديدة.
وحمل الرئيس، أمام حشد من أنصاره لم يملأ نصف الصالة المغطاة المخصصة لأول لقاءاته الجماهيرية السياسية منذ شهور، وسائل الإعلام مسؤولية تثبيط همم أنصاره عن الحضور واستشهد أيضا بسوء تصرفات المتظاهرين في الخارج لكنه لم يسلم بالتحديد بأن عددا كبيرا من المقاعد في مركز بوك الذي يسع 19 ألفا كان خاليا.
وسعى ترامب، الذي تنبأ بأن أول مؤتمراته الشعبية منذ شهور سيكون ملحميا، لاستغلال المناسبة لتنشيط حملته الانتخابية بعد أن تعرض لانتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة كورونا ومقتل جورج فلويد الأمريكي الأسود الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في قبضة شرطة منيابوليس.
وحرمه عدد الحاضرين الذي جاء دون المتوقع على الأقل في الوقت الحالي، من القدرة على تسليط الضوء على حماسة الناخبين لترشحه في الانتخابات على النقيض من منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي تجنب اللقاءات الانتخابية الضخمة.
وكان ترامب قد تجاهل انتقادات لقراره عقد أول لقاءاته الجماهيرية منذ الثاني من مارس/ آذار في تولسا التي شهدت أسوأ أعمال عنف عنصرية في البلاد ضد الأمريكيين السود منذ نحو 100 عام.
وسبق أن هدد ترامب باستخدام الجيش لقمع المظاهرات التي شهدتها البلاد وتعرض لاتهامات لعدم تعاطفه مع محنة الأمريكيين السود.
وقال لأنصاره "يحاول الهمج اليساريون المعتوهون تخريب تاريخنا وتدنيس نصبنا التذكارية الجميلة وهدم تماثيلنا ومعاقبة أي شخص لا يتوافق مع مطالبهم بالسيطرة المطلقة والكاملة وإلغائه واضطهاده. ونحن لن نتوافق".
ودافع ترامب عن إدارته لأزمة كوفيد-19 قائلا إن إجراء المزيد من الاختبارات أدى إلى اكتشاف المزيد من الحالات.
وأضاف ترامب، "عند إجراء اختبارات بهذا الحجم ستجد عددا أكبر من الأشخاص وعددا أكبر من الحالات. ولذلك أطلب من معاونيَ إبطاء الاختبارات".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب كان يمزح بشأن دعوته لإبطاء الاختبارات.
وقبل ساعات من اللقاء الجماهيري، أعلنت حملة ترامب أن الفحص أثبت إصابة ستة من أفراد الحملة بفيروس كورونا. ولم يكن سوى عدد قليل من الحاضرين يضع الكمامات.