سنقول یوما ما "مثل زمن ترامب"، ھذا الرئیس الذي دخل عالم السیاسة بلا أیة خبرة، وھو ما میزه سلبًا عن غیره منالرؤساء الأمريكیین،فكان في نظر من عمل أو تعامل معه "أسوأ" رئیس في تاریخ أمريكا، فمنذ تسلمه الرئاسة عام 2017، سجل رقمًا قیاسیًا في "تطفیش"العاملین معه، بسبب نزعته المتفردة في اتخاذ القرار بالإضافة إلى جھله في عالم السیاسة وضحالة ثقافته العامة حسب ما وصفته الكتب العدیدة التي تخصصت في فضح أسراره.
آخر الاستقالات كانت لجون بولتون مستشار الأمن القومي السابق ولكنھا مرت مثل العدید من الاستقالات السابقة
والتي شملت بالإضافة لاستقالة بولتون ثماني استقالات أخرى منھا ثلاث استقالات لوزراء ھم وزیر الخارجیة ریكس تیلرسون، والدفاع جیمس ماتیس، والجنرال جون كیلي وزیر الأمن الداخلي وھو رقم قیاسي غیر مسبوق في عالم ترامب لیس المھم "الاستقالة"بل المھم الخفایا التي دفعت ھؤلاء للھروب من وجه الرئیس وھي الخفایا التي اضطرت البعض منھم لكتابة مؤلفات تضمنت قصصًا وحكایات وروایات تكشف حقیقة الرئیس ولا تبرر فقط الاستقالة بل تجعل مجرد القرب منه نوعًا من المجازفة أو الانتحار السیاسي.
الكتاب الأول والأكثر شھرة كان (نار وغضب.. داخل البیت الأبیض) لمایكل وولف والذي استند فیه إلى حد كبیر لشھادة المساعد السابق لترامب "ستیف بانون"، والذي اتھم الرئیس بالعجز عن القیام بمھام منصبه لافتقاده للخبرة المطلوبة بالإضافة لوصفه له بالجبان وفقدانه للاستقرار النفسي، أما الكتاب الثاني فهو كتاب (الخوف.. ترامب في البيت الأبيض) للصحافي الشھیر "بوب ودورد" مفجر فضیحة "ووتر غیت" الشھیرة التي أطاحت بالرئیس نیكسون.
ومن أبرز ما جاء فیه أن رئیس ھیئة الأركان السابق جون كیلي وصف ترامب بأنه "أحمق" و"متردد"، بینما قال عنه وزیر الدفاع السابق ماتیس: "إن ترامب لدیه فھم طفل في الصف الخامس أو السادس" في حین نسب الكتاب إلى جون مود محامي ترامب الشخصي السابق وصفه بأنه "كذاب سخیف"، أما الكتاب الثالث فكان لمانیغو نیومان، بعنوان "المعتوه" لفتاة قادمة من برنامج "ذا ابرنتس" والتي سلمھا ترامب موقع مدیرة الاتصال في البیت الأبیض، ووصفته في كتابها بأنه "عنصري".
أما كتاب بولتون فھو الأكثر ایذاء لأنه جاء في وقت عصیب ومن عنصري مثله واتھم فیه بأنه یدیر أمريكا وفقًا لمصالحه الخاصة.
ترامب.. ھو المثال الأبرز لتحالف الجھل مع الفاشیة الصھیونیة.