لندن: أظهرت بيانات السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية، على مدار الأيام الأخيرة، ولا سيما في فلوريدا وتكساس وأريزونا، زيادة حادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، بين الفئة العمرية تحت سن 40 عامًا مقارنةً بالمراحل الأولى للوباء، وهو ما يسميه الخبراء "سلوك الموجة الثانية"، حسبما ذكرت صحيفة "ذا غارديان"، اليوم السبت.
وأدت التغييرات الظاهرة في الشكل العمري لأولئك الذين أصيبوا بالمرض إلى مخاوف من أن المواقف الأكثر استرخاء بفعل رفع القيود في الدول تظهر آثارها السلبية على صحة الفئات العمرية الأصغر سنًا، معللين الأثر بسبب زيادة الحفلات والزيارات الشاطئية التي رصدت مؤخرًا في المملكة المتحدة وفي أماكن كثيرة أخرى.
وقد ردد هذه المخاوف، بنيامين ويكفيلد، الباحث المشارك في برنامج الصحة العالمي في شاثام هاوس، قائلا، "هناك خطر من أن الخطوات الإيجابية قد تشجع على تحول في المواقف العامة تجاه الوباء، مثل التهديد الذي يتم أخذه بجدية أقل أو التفكير في أن الوباء قد انتهى".
وأضاف أن هذا الموقف واضح بالفعل لدى أولئك الذين يخالفون تدابير الابتعاد الاجتماعي على الشواطئ والحدائق العامة.