عمان: أكد مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، اليوم السبت، على موقفه الحازم برفض كل قرار يؤسس لمرحلة لا إنسانية من الظلم على الأراضي المقدسة الفلسطينية، وقتل الأمل الأخير في صنع أي عملية سلام في الشرق الأوسط.
ويأتي موقف المجلس، استناداً لتزامن الأحداث المؤلمة التي تمر بها كنائس الأراضي المقدسة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد موافقة محكمة الاحتلال الاستيلاء على أملاك تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة لمستوطنين متطرفين، واقتراب اقتراف جريمة تطبيق الاحتلال لقرار ضم أراض في الضفة الفلسطينية.
وشدد المجلس، على انه "ما زال ينظر بعين القلق العميق إلى مخططات وقرارات الاحتلال أحادية الجانب، التي تبتز كافة القوانين والأعراف والأخلاقيات الدولية والعالمية، وتضرب بها عرض الحائط، غير مبالية بنزع فتيل الأزمة ولا تقربنا مطلقاً من إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مجددين نداءنا لقوى العالم بالتدخل السريع لإيقاف هذه المخططات، وفتح ملف العملية السلمية من جديد.
وأضاف، "وإذ نقف جنباً إلى جنب مع القيادة الأردنية الهاشمية الحكيمة للملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي لم تخذل يوماً وعلى مر التاريخ القضية المركزية الأولى للعرب "القضية الفلسطينية"، ولم تساوم يوماً على حقوق مسيحيي الأراضي المقدسة ولا على المقدسات المسيحية، بل عملت دوماً على صونها وحمايتها وترميمها أسوة بالمقدسات الإسلامية ومن دون تمييز، وما زال يقف اليوم بصلابة في وجه كل مخططات اعتداء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها وحقوق شعبها.
ودعا منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، إلى لحمة البيت الداخلي، ورأب الصدع بين فصائلها لتتمكن من مجابهة الخطر المحدق بالجميع.