اليوم الاحد 17 نوفمبر 2024م
مقتل جندي إسرائيلي من "غولاني" جنوب لبنانالكوفية 18 عملية لـ "حزب الله" منذ صباح اليومالكوفية فرنسا تستأنف ضد قرار مشاركة الاحتلال بمعارض الأسلحةالكوفية معاقبة قادة إسرائيليين.. حالة ترقب في الكونجرس الأميركيالكوفية هذا ما يجب أن يفعله الفلسطينيون لمواجهة أخطر مشروع إسرائيلي يوصف بـ "الكارثي"الكوفية بسطات الكتب في غزة.. ثقافة بالثمن المتاحالكوفية قصف إسرائيلي مكثف يستهدف جميع مناطق قطاع غزةالكوفية خان يونس تتعرض لقصف جنوني.. مراسل الكوفية يكشف تفاصيل خطيرةالكوفية 19 أسيرا من الضفة والداخل استشهدوا بسجون الاحتلالالكوفية القناة 12 العبرية: مظاهرات في رحوفوت جنوب تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادلالكوفية استشهاد الصحفي محمد الشريف شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس بالضفة الكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يطلق النار شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: الاحتلال يشن غارات جوية على مناطق غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 407الكوفية 10 شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ بمدينة غزةالكوفية القناة 13 العبرية: إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه سديروتالكوفية

خاص بالفيديو والصور|| "جهاد سويطي".. قصة فلسطيني عايش مرض والدته من نافذة العزل

17:17 - 18 يوليو - 2020
الكوفية:

الخليل - علي أبو عرمانة: في سكون الليل وفي الساعات الأولى من الصباح، اعتاد الفلسطيني جهاد سويطي من بلدة بيت عوا بمحافظة الخليل، الجلوس على حافة نافذة غرفة والدته بمستشفى العزل، لمراقبة والدته المصابة بفيروس كورونا والتي تعاني أيضا من مرض سرطان الدم.

القصة بدأت قبل 13 يوما، حين أكدت نتيجة المسحة الطبية إصابة الحاجة رسمية سويطي البالغة من العمر 83 عاما بفيروس كورونا، ليسارع نجلها الأصغر جهاد بإنشاء غرفة خاصة بالعزل في منزله ومكث معها داخل الغرفة بتقديم الرعاية الصحية لها، حتى تدهورت حالتها ليضطر لنقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج اللازم هناك.

يقول جهاد السويطي، الذي يعمل نجارا، "الفحوصات أثبتت إصابة والدتي بفيروس كورونا وهي بالأصل مريضة بسرطان الدم"، مضيفا، "اضطررنا لإخضاعها للحجر المنزلي لمدة 5 أيام في منزلي قبل أن تتدهور حالتها الصحية ليتم نقلها إلى مستشفى العزل".

 أبى جهاد أن يترك والدته وحيدة بين قيود الأجهزة الطبية، فكان يتسلق جدران المستشفى ليتخذ من نافذة الغرفة مكانا له لم يغادره لمدة أسبوع، لمراقبة أوضاع والدته وأرقام الأجهزة الطبية متمنيا أن ينعم عليها الله بالشفاء.

ويضيف سويطي، "المستشفى يبلغ مرافق المريض، إن أردت الدخول لمستشفى العزل فسيتم حجرك صحيا ولن تغادره لأنه من الممكن أن تكون قد تعرضت للعدوى".

وتابع، "والدتي لديها 6 أولاد و3 بنات أنا أصغرهم، كنت متعلقا كثيرا بها وهي كذلك، وتم حجرها في منزلي بناء على رغبتها".

وحول المخاطر التي يتعرض لها بالبقاء قرب والدته، أوضح جهاد، " الواحد بيخاطر بحاله عشان أمه وعشان أبوه وبيدخل للمستشفى، ووجودنا بجانبهم في آخر أيامهم أهم بكثير من الإصابة بالعدوى".

استفاق جهاد يوم الخميس الماضي على سكون تام يخيم على أرجاء غرفتها، توقفت أصوات الأجهزة الطبية وفشلت محاولات الأطباء لإنعاشها ووقف لأول مرة مكتوف الأيدي ينظر إليها بجسد منهك غلبه الحزن، يدعو لها بالرحمة.

لم يمهله القدر وقتا كبيرا من أجل أن يشبع من وجه والدته والجلوس معها، إذ رحلت عن الدنيا أول أمس، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذها، انتصر المرض على أمه بالنهاية وصعدت روحها إلى السماء راضية عنه إلى حين لقاء آخر في جنات الخلد.

وحول تلك اللحظات، قال سويطي، "قبل وفاتها بساعة واحدة غادرت شباك العزل، قبل أن أتلقى اتصالا من المستشفى أبلغوني أن حالتها الصحية سيئة للغاية توجهت للمستشفى على الفور ولقنتها الشهادة قبل أن تفارق الحياة".

التقط أحد العاملين بالمستشفى صورا تظهر مراقبة جهاد لوالدته الثمانينية من نافذة العزل، ولاقت الصور إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم الشديد مع الشاب السويطي، الذي واظب على رعاية والدته متحديا جائحة كورونا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق