رام الله: أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، اليوم الأحد، أن اتفاق أسرى فتح وحماس رسالة وحدة لمواجهة مخططات الاحتلال.
وقال البرغوثي، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "الاتفاق يعتبر خطوة إيجابية مماثلة للمؤتمر الصحفي الذي عقدته حركتي فتح وحماس الذي وجه رسالة لأنصار الحركتين أن هناك تقارب حقيقي وهناك فرصة لكي يتكاتف الجميع لمواجهة صفقة ترامب ومخطط الضم".
وأضاف، "هي أيضا رسالة داخلية أكثر منها خارجية، وإن كان لها صدى كبير على الصعيد الخارجي خاصة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتوجس باستمرار من إمكانية إتمام المصالحة الفلسطينية"، لافتا إلى أن "الرسالة من السجون تخدم نفس الهدف بإبقاء عملية الدفع مستمرة لكي تتحول هذه البادرة إلى فعل وحدوي حقيقي".
وأوضح، "حتى الأن تعتبر هذه الخطوات في إطار الخطوات الإيجابية ولكن لم تصل لمستوى تحقيق ما هو مطلوب وهذا ما يجب أن يسعى إليه الجميع، ومن هنا تأتي أهمية اتفاق الاسرى في سجون الاحتلال".
وطالب البرغوثي، ببلورة استراتيجية فلسطينية موحدة عمادها مبدأ أننا في مرحلة مواجهة مع الحركة الصهيونية، داعيا لتشكيل قيادة وطنية موحدة لتنفيذ هذه الاستراتيجية وبدون ذلك سيبقى الأمر مجرد كلام.
وفي ختام تصريحاته، شدد على أهمية البدء بتفكيك عناصر الانقسام التي جعلت قطاع غزة منفصل عن الضفة الفلسطينية المحتلة.
صرخة ضد الانقسام
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، حسام الدجني، إن "البيان الذي صدر عن أسرى حركتي فتح وحماس يعتبر صرخة في وجه الانقسام تذكرنا بوثيقة الأسرى التي خرجت عام 2006، وهو ما يدلل على إجماع الأسرى في دعم الوحدة الوطنية الفلسطينية كونهم أكثر المتضررين من حالة الانقسام".
وأوضح الدجني، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "الأسرى يريدوا أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وتكون الوحدة الوطنية ممرا اجباريا لمواجهة خطة الضم من خلال الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "هذه الصرخة يجب أن تلقى قبولا من الفصائل الفلسطينية".
وبين أن "هناك فجوة بين القاعدة الشعبية والفصائل الفلسطينية وهذا ما راهن عليه نتنياهو وترامب عندما أعلنوا عن صفقة القرن ومخطط الضم".
وفي ختام تصريحاته لـ"الكوفية"، شدد الدجني، على أن "الأسرى يريدون إعادة الكرة إلى ملعب الاحتلال، لأن الأصل بالمعادلة هو إنهاء الاحتلال وليس إنهاء الضم، لأنه الضم شكل من أشكال الاحتلال".