روما - أ ف ب: قاد المهاجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه يوفنتوس إلى تكريس سيطرته على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم بإحرازه للمرة التاسعة على التوالي إثر تغلبه على ضيفه سمبدوريا 2-صفر الأحد في ختام المرحلة السادسة والثلاثين.
ويدين يوفنتوس بفوزه إلى رونالدو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، وساهم في الثاني عندما سدد كرة قوية ارتدت من الحارس إميل أوديرو وتابعها فيديريكو برنارديسكي داخل المرمى (67)، علما بأنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 88.
وعزز يوفنتوس موقعه في الصدارة برصيد 83 نقطة بفارق سبع نقاط أمام مطارده المباشر إنتر ميلان قبل مرحلتين من نهاية الموسم.
وبعدما أهدر الفرصة الأولى لحسم اللقب عندما خسر أمام أودينيزي 1-2 الخميس لماضي، استغل فريق "السيدة العجوز" الفرصة الثانية على أكمل وجه وحقق الفوز الـ26 هذا الموسم والثاني في مبارياته الست الأخيرة ليحرز اللقب الـ36 في تاريخه، والأول لمدربه ماوريتسيو ساري على صعيد ألقاب الدوري في مسيرته التدريبية بعدما حل وصيفا مرتين مع نابولي عامي 2016 و2018.
وبعدما فشل في ترصيع سجله التدريبي في إيطاليا هذا الموسم بلقبي الكأس السوبر (خسر أمام لاتسيو 1-3) وكأس إيطاليا (خسر أمام نابولي (2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي)، نجح ساري في رفع لقبه الثاني في مسيرته التدريبية بعد لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" مع تشلسي الإنكليزي العام الماضي، علما بأنه خسر نهائي كأس الرابطة مع النادي اللندني.
وأكمل ساري سلسلة يوفنتوس على قمة الدوري والتي بدأنا أنطونيو كونتي (ثلاثة ألقاب) وتلاه ماسيميليانو أليغري (خمسة ألقاب).
وعلق قائد يوفنتوس ليوناردو بونوتشي على التتويج قائلا "إنه اللقب الاصعب والاجمل. كان لقبا صعبا، لقد بدأنا مسيرة جديدة وفلسفة جديدة مع مدرب جديد. واجهنا العديد من الصعوبات وكانت هناك العديد من الاصوات التي اثرت على الفريق لكننا بذلنا قصارى جهدنا في فترة صعبة عانى منها العالم بأسره بسبب فيروس كوفيد-19".
وأضاف "أردنا هذا اللقب وبقوة، عانينا كثيرا هذا امر لا شك فيه. لا أجد الكلمات لأعبر عن ارتياحي لما فعلناه وما يجول بخاطري. أنا راض عن هذا الاداء واشكر الجميع من مسؤولين ولاعبين ومشجعين. الامر السيء هو ان الجماهير ليست معنا كما أننا لن نحتفل باللقب بعد الوفيات التي عانينا منها" بسبب فيروس كورونا المستجد.
وعانى يوفنتوس في بداية المباراة لفك التكتل الدفاعي وانتظر الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع لهز شباك الحارس إميل أوديرو عبر هدافه رونالدو، قبل أن يعززه بالثاني عبر برنارديسكي (67).
وأجبر مدربا الفريقين كلاوديو رانييري وساري إلى إجراء تبديلات اضطرارية بسبب الإصابة في بداية المباراة، فكانت البداية مع المدرب السابق للسيدة العجوز رانييري بعد إصابة مدافعه الألماني يوليان شابوت فأشرك الفرنسي الجزائري مهدي بيريس مكانه (22)، قبل أن يدفع ساري ببرنارديسكي والأرجنتيني غونزالو هيغواين مكان المصابين المدافع البرازيلي دانيلو (29) والأرجنتيني باولو ديبالا (40).
وكان سمبدوريا الأخطر تهديدا لمرمى الدولي البولندي فويتشخ تشيشني بتسديدة قوية للاعب يوفنتوس السابق فابيو كوالياريلا (35)، وأخرى للاعب نفسه من داخل المنطقة (38).
ونجح يوفنتوس في افتتاح التسجيل من ركلة حرة ذكية لعبها البوسني ميراليم بيانيتش زاحفة إلى رونالدو غير المراقب داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار الحارس أوديرو (45+7).
وعزز برنارديسكي تقدم فريقه عندما استغل كرة مرتدة من الحارس اوديرو اثر تسديدة قوية لرونالدو من خارج المنطقة تابعها داخل المرمى (67).
وتلقى سمبدوريا ضربة موجعة بطرد لاعبه النروجي مورتن ثورسباي لتلقيه الانذار الثاني (78).
وحصل يوفنتوس على ركلة جزاء اثر عرقلة البرازيلي اليكس ساندرو من المدافع فابيو ديباولي فانبرى لها رونالدو بقوة ارتدت من العارضة (88).
وواصل لاتسيو صحوته عندما تغلب على مضيفه هيلاس فيرونا 5-1 بينها هاتريك لهدافه الدولي تشيرو إيموبيلي.
وقلب لاتسيو تخلفه بهدف لاعب الوسط الدولي المغربي سفيان أمرابط (39 من ركلة جزاء) إلى فوز بخماسية تناوب على تسجيلها إيموبيلي (45+6 من ركلة جزاء و84 و90+4 من ركلة جزاء) رافعا رصيده في صدارة لائحة الهدافين إلى 34 هدفا بينها 14 ركلة جزاء، والصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش (56) والأرجنتيني خواكين كوريا (62).
وهو الفوز الثاني على التوالي للاتسيو في المراحل السبع الأخيرة ورابع فقط من أصل 10 مباريات خاضها منذ عودة الدوري، وهو استغل جيدا تعثر أتالانتا أمام مضيفه ميلان 1-1 الجمعة في افتتاح المرحلة، فلحق به إلى المركز الثالث برصيد 75 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لأتالانتا.
وبات إيموبيلي على بعد هدفين فقط من الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد والذي حققه الارجنتيني غونزالو هيغواين مع نابولي موسم 2015-2016، وعلى بعد هدف واحد من صاحب المركز الثاني على لائحة أفضل المسجلين في موسم واحد في تايخ الدوري، مهاجم ميلان السويدي غونار نوداهل صاحب 35 هدفا موسم 1949-1950، علما بأنه سجل 34 هدفا في الموسم التالي.
وعلى غرار جاره وغريمه التقليدي لاتسيو، استغل روما تعثر ميلان أمام أتالانتا وعزز حظوظه في حجز بطاقة مسابقة الدوري الأوروبي بفوزه على ضيفه فيورنتينا بهدفين للفرنسي جوردان فيريتو (45 و87 من ركلتي جزاء) مقابل هدف للصربي نيكولا ميلنكوفيتش (54).
وهو الفوز الثاني على التوالي لروما والخامس في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة فرفع رصيده إلى 64 نقطة في المركز الخامس موسعا الفارق إلى أربع نقاط بينه وبين منافسه على البطاقة المباشرة ميلان صاحب المركز السادس والذي يرغم صاحبه على خوض الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية الثانية.
واستعاد بولونيا نغمة الانتصارات وزاد مهمة ليتشي بالبقاء صعوبة عندما تغلب عليه 3-2.
وضرب بولونيا بقوة في بداية المباراة وسجل هدفين مبكرين عبر الدولي الأرجنتيني السابق رودريغو بالاسيو (2) وروبرتو سوريانو (5)، لكن ليتشي قلص الفارق في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر ماركو مانكوسو (45+2)، ثم أدرك التعادل مطلع الثاني بواسطة فيليبو فالكو (66)، قبل أن يخطف الدولي الغامبي موسى بارو هدف الفوز لبولونيا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وأحبط بولونيا آمال ليتشي الذي كان يمني النفس بتحقيق فوزه الثاني على التوالي واستغلال خسارة جنوى صاحب المركز السابع عشر الأخير المُبقي في الدرجة الأولى أمام ضيفه إنتر ميلان صفر-3 السبت أيضا، لتقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة.
وتابع أودينيزي صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا بعدما كان حرم يوفنتوس من التتويج في المرحلة الماضية بتغلبه عليه 2-1، وذلك بفوزه الثمين على مضيفه كالياري بهدف وحيد سجله ستيفانو أوكاكا (2).
وتعادل سبال مع تورينو بهدف لماركو داليساندرو (80) مقابل هدف لسيموني فيردي (57).