متابعات: أزاح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، الستار عن تفاصيل سياسية مهمة، في مذكراته التي ضمّنها كتاب بعنوان "زمن العواصف"، حيث مضى يكشف أسرارًا وخبايا سياسية لم تكن معلنةً من قبل، جاء من بينها أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، كانت لديه النية للمضي قدمًا في عملية السلام مع الفلسطينيين، لكنه فوجئ بحجر عثرة تمثل في الانتخابات التي أدرك أنه قد يخسرها إذا أقدم على هذه الخطوة، فتراجع عن تنفيذ خطته.
وقال ساركوزي، إنه خلال زيارته لإسرائيل في يونيو/حزيران 2012، سمع من أولمرت أنه على استعداد للذهاب بعيدًا جدًا تجاه الفلسطينيين، موضحًا أنه "كان الأوان قد فات، لأن الانتخابات كانت تقترب وكان يتوقع فوزًا ساحقًا للمعارضة، ولم يكن لدى أولمرت المزيد من الوقت أو الشرعية السياسية لدفع مثل هذه الخطة".
ومضى ساركوزي يقول، "في قمة اتحاد البحر الأبيض المتوسط، عقدتُ اجتماعًا ثلاثيًا مع أولمرت ومحمود عباس، وبعد ذلك أعلن أولمرت أن "الإسرائيليين والفلسطينيين لن يكونوا قريبين من السلام". ونقلت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأربعاء، عن ساركوزي قوله إن "الاتصالات استمرت حتى اللحظة الأخيرة، وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد حضر المؤتمر، الذي انتهى بدعم عملية السلام".
ووفقًا للصحيفة، أشار ساركوزي إلى أن الإنجاز الرئيسي الذي كان في حينها هو وجود الدعم لعملية السلام، لكن مع الأسف، فالرئيس فرانسوا هولاند الذي حل محله، لم يواصل دفع القضية قدمًا إلى الأمام.