واشنطن: أعلن سياسيون جمهوريون بارزون، رفضهم لمقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر انطلاقها في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفين مكارثي، إن ترامب لا يملك سلطة تأجيل الانتخابات، بل يتعين على الكونغرس الموافقة على أي تأجيل للانتخابات.
وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أن زيادة التصويت عبر البريد قد تؤدي إلى تزوير ونتائج غير دقيقة، واقترح تأجيل الانتخابات حتى يكون الناخبون قادرين على التصويت على نحو "مناسب وآمن وسالم".
وتستعد عدة ولايات أمريكية، لإجراء عملية التصويت عبر البريد، وذلك وسط مخاوف على الصحة العامة بسبب فيروس كورونا.
وجاء مقترح ترامب في الوقت الذي أظهرت فيه أرقام جديدة انكماش الاقتصاد الأمريكي بنحو الثُلث (32.9 في المئة) بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، في أسوأ انكماش منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال لوسائل إعلام محلية، "لم يحدث أبدا في تاريخ هذا البلد، خلال الحروب والكساد والحرب الأهلية، تأجيل انتخابات"، مضيفا: "سنحرص على أن يكون هكذا هو الحال من جديد في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني".
وقال السيناتور لينزي غراهام، حليف ترامب، إن التأجيل "ليس فكرة جيدة".
وعلى الرغم من ذلك رفض وزير الخارجية، مايك بومبيو، التعليق على مقترح ترامب، وقال ردا على أسئلة صحفيين عما إذا كان بإمكان الرئيس تأجيل الانتخابات، إنه لن يصدر حكم قانوني على الفور، مضيفا بعد الضغط عليه، أن وزارة العدل "ستبحث هذا القرار القانوني"، وقال، "نريد انتخابات يثق بها الجميع".