غزة: هنأ القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور نبيل الكتري، اليوم الجمعة، جماهير الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة بحلول عيد الأضحى المبارك.
وقال الكتري، في تصريحات خاصة بـ"الكوفية"، إن "هذا العيد يأتي كسابقيه فشعبنا لا يزال يرزح تحت الاحتلال، ولم ينل حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية"، لافتا إلى أن شعبنا مُصر على مواصلة نضاله وكفاحه، لكن هذا النضال والكفاح منقوص في ظل الانقسام الفلسطيني.
وأضاف، "لا زلنا نراوح مكاننا في ملف إتمام الصالحة الفلسطينية في ظل دعوات لمهرجانات ولقاءات سياسية، وكان من المفترض أن يسبق تلك اللقاءات إجراءات عملية على أرض الواقع كإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، مشيرا إلى أن "اللقاء على أرضية لا تبنى فيها المواقف والتفاهمات الدقيقة والمحسوبة لا يمكن أن يصل بنا إلى شراكة سياسية حقيقية".
وأوضح، أن "المهرجان المزمع إقامته في غزة يهدف لإيصال رسالة للمجتمع الدولي أن شعبنا الفلسطيني يلتف حول قيادته السياسية وموقفه السياسي الموحد، لكن على أرض الواقع لم تتخذ هذه القيادة السياسية خطوات عملية لإنهاء الانقسام".
وأكد الكتري، أن "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح يحاول قدر المستطاع تقديم المساعدات لأبناء قطاع غزة لتعزيز صمودهم، لكن هذه المساعدات جزئية ولا تسد حاجة الناس رغم أن قطاع كبير يستفيد من المساعدات التي نقدمها".
وأعرب عن أمله بتقديم مساعدات حقيقة للآلاف من طلابنا المتفوقين الذين احتفل بهم الجميع، مبينا أنهم سيفقدون الأمل بمن احتفل بهم حينما يعجزوا عن استكمال مسيرتهم العلمية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
وشدد على أن تيار الإصلاح لا يستطيع أن يغطي هذ الكم الهائل من معاناة شعبنا، فهذا مشروع دولة وسلطة وطنية وبحاجة لتكاتف جميع الجهود وليس التيار وحده.
واختتم الكتري، تصريحاته لـ"الكوفية" قائلا، "نحاول أن نخفف من آلام شعبنا ويبذل قائد تيار الإصلاح الديمقراطي، النائب محمد دحلان جهودا كبيرة للحصول على مساعدات من أجل إنقاذ مستقبل شبابنا، هذا يحتاج إلى تظافر كل الجهود الفلسطينية وإنقاذ الموقف الفلسطيني من خلال قيادة واحدة وشراكة حقيقة لكل الأطياف الفلسطينية وضمان حق حرية الرأي والتعبير وإجراء انتخابات حرة يختار شعبنا من خلالها من يمثله، إضافة إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية صاحبة المشروع الوطني لنستكمل معا وسويا بناء الدولة الفلسطينية المحتلة".