القاهرة: أكد القائد في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح سمير المشهراوي، مساء اليوم الإثنين، أن تيار الإصلاح يرفض التطبيع بكافة أشكاله مع العدو الإسرائيلي.
وقال المشهراوي، في لقاء تلفزيوني علة فضائية "الغد"، إنه لا يوجد فرق بين موقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وأي جهة فلسطينية من التطبيع مع الاحتلال، فالموقف الفلسطيني موحد وواحد، ولكن التعبير مختلف، مشدا على أن الجميع يرفض التطبيع.
وأضاف، أن "تيار الإصلاح الديمقراطي لن يسمح لأحد أن يتطاول عليه"، موضحا أن "أي فلسطيني سيعتبر أي اتفاق سلام بين أي دولة عربية والاحتلال خسارة وطنية".
وتابع، "هل مطلوب من تيار الإصلاح أن يشتم الإمارات حتى يكون موقفنا مشرفا"، مشيرا إلى أن الوضع الفلسطيني الداخلي سبب في فتح باب التطبيع.
وقال المشهراوي، إن جبريل الرجوب تطاول على دولة الإمارات، متجاهلا أن أكثر من 300 ألف فلسطيني يعيشون في الإمارات، مردفا، "على كل قائد فلسطيني أن يعبر عن رأيه باحترام دون الإساءة لأحد، والعالم العربي حين قاطع مصر في كامب ديفيد كان أول من زارها ياسر عرفات، ولو كان الشهيد أبو عمار حيا لركب طائرته متوجها إلى الامارات ليعاتبهم ويختلف معهم كإخوة.
وبين أن هناك جهات لها مصلحة في تشويه صورة القائد الفتحاوي "محمد دحلان"، مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك موقف واضح لرفض التطبيع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التطبيع مع قطر قائم ولم تعترض السلطة.
وأوضح المشهراوي، أن هناك قيادات فلسطينية وقوى إقليمية كتركيا وقطر وإسرائيل وماكيناتهم الإعلامية، لها مصلحة في تشويه القيادي محمد دحلان.
ووجه المشهراوي رسالة إلى جبريل الرجوب، بأن يراعي مصلحة أكثر من 300 ألف فلسطيني في الإمارات لهم مصالحهم، مؤكد أنه يجب تعزيز أبناء شعبنا وصمودهم.
وانتقد المشهراوي، أقوال أحد القيادات الفلسطينية الذي عبر عن انتهاء دور الجامعة العربية، في إشارة إلى عضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات.
وقال، "أتمنى أن تنجز المصالحة بين الإمارات والسلطة كما سعينا للصلح بين حماس وفتح، كاشفا أن تيار الإصلاح ساهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الإمارات والسلطة".
وواصل حديثه، "هناك رسالة وصلت من الرئيس عباس سابقا للشيخ محمد بن زايد يشكره على دعمه لفلسطين، مشيرا إلى أنه من الشفافية أن نعترف بما لدينا من أخطاء ونحن أكثر من اعترف بأخطائه.
وأضاف القائد المشهراوي، مئات الحسابات الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي تسعى لضرب العلاقة بين فلسطين والإمارات والسعودية، موضحا أن الوضع العربي في موقع المهزوم ويجب أن نعترف بهذا لإيجاد الحل، وأن لإسرائيل مصلحة لضرب العلاقات بين فلسطين والإمارات والسعودية.
وتساءل، "لماذا لم تنتفض للتطبيع التركي مع الاحتلال والتبادل العسكري والتجاري بينهما".
وتابع، "دافعنا عن أبو مازن رداً على كل الأقزام الذين يزايدون على تيار الإصلاح الديمقراطي، فالشعب الفلسطيني لن يقبل بتقزيم ياسر عرفات على طريقة جبريل الرجوب، فنحن على منهج ياسر عرفات بأن غصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الأخرى".
وواصل المشهراوي حديثه قائلاً، "علينا ترتيب البيت الفلسطيني ومع كافة الفصائل، فنحن ساهمنا بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية في تقريب وجهات النظر بين الإمارات والسلطة ووصلت رسالة من أبو مازن إلى الشيخ بن زايد بأهمية دور الإمارات، موضحاً أننا قلنا للرئيس أبو مازن اتفق مع حماس ولو على حسابنا".
ونوه إلى أن الأسباب الذاتية الفلسطينية والتحولات في العالم العربي يجب أن نقرأها جيدا وهي سبب في تراجع القضية الفلسطينية، مبينا أن الانقسام أحد الأسباب في تراجع القضية الفلسطينية، إضافة إلى هبوط السقف السياسي والوطني.
وأكد أن الرئيس أبو مازن يفقد أوراق القوة ويرتهن إلى المفاوضات ويحفظ أمن إسرائيل، كما أن سقف الخطاب الفلسطيني أوصلنا إلى مرحلة أن المواقف العربية أصبحت ضدنا، وفي ذات الوقت القضية الفلسطينية لم تعد مركز الكون مثلما كان بالوقت السابق.
وأوضح المشهراوي، أنه سيقف مع أبو مازن ضد دحلان إذا كانت هناك مؤامرة ضد أبو مازن، منوهاً إلى أن تيار الإصلاح الديمقراطي لم يتخلوا عن فتحاويتهم ولن نزايد على أحد ونحن لسنا منشقين عن فتح ونحن عشرات الآلاف من الفتحاويين نمد يدنا للوحدة الفتحاوية.
وأضاف، أجريت اتصالات مع حماس وباركت لقاء "العاروري الرجوب"، مؤكداً أن الانتخابات جزء من الحل للأزمة الفلسطينية وللانقسام الفلسطيني .
وتابع المشهراوي، "نحن نريد أن تتوحد الفصائل الفلسطينية حتى نستطيع أن نواجه كل المؤامرات التي تواجه المشروع الفلسطيني والمؤامرات الدولية"، معربا عن ثقته في أن شعبنا لن يقبل برئيس يفرض عليه.
وقال، رسالتي للفصائل أن نبدأ بنقد أنفسنا بالمكاشفة والمصارحة"، داعيا لتشكيل لجنة وطنية شفافة لترتيب البيت الفلسطيني لنخرج من هذا المأزق.
وشدد على أن العالم لن يحترمنا ما دمنا منقسمين ومختلفين في الرؤى والاستراتيجية، ويجب ألا نفقد أوراق قوتنا خلال مواجهتنا المفتوحة مع الاحتلال.
ووجه القائد المشهراوي، رسالة لأبناء تيار الإصلاح الديمقراطي، قائلا، "أقول لأبناء تيار الإصلاح ارفعوا رؤوسكم عاليا لأن موقفنا الوطني ثابت، ولا زلنا متمسكين بتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام حتى ولو كان ذلك على حسابنا، رافضا المزايدة على مواقف تيار الإصلاح من كافة القضايا الوطنية.