متابعات: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال تُمعن في التنكيل بالأسرى وتتعمد إهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق.
وأوضحت الهيئة، في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال تخضع الأسرى لمختلف أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
ونقلت الهيئة، إفادتين لشابين اعتقلا مؤخرا وزج بهما في معتقل "مجدو"، يوضحان ظروف اعتقالهما وسير عمليات التحقيق معهما في مراكز التوقيف الإسرائيلية.
وروى الشاب عماد الدين شحادة (24 عاما) تفاصيل اعتقاله لمحامية الهيئة، مشيرا إلى أنه تم إيقافه بعد مداهمة منزله فجرا بمخيم عين شمس بمدينة طولكرم، وتم تقييده وتعصيب عينيه ونقله إلى مركز تحقيق الجلمة، وهناك فُتش تفتيشا عاريا، ومن ثم خضع لتحقيق قاس تخلله صراخ وشتائم قذرة.
وأوضح شحادة، أنه طوال فترة التحقيق كان مشبوحا على كرسي صغير، كما هدده المحققون بإبقائه بالزنازين ذات الظروف الصعبة، في حال لم يعترف بالتهم الموجهة ضده، وحُقق معه شهراً حرم خلالها من رؤية محام، وفيما بعد نقلوه إلى "مجدو" حيث يقبع الآن.
أما الشاب هشام دويكات (21 عاما)، من بلدة روجيب قضاء نابلس اعتقل من مكان عمله ببلدة الطيرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وبعدها تم تقييده ونقله إلى مركز توقيف "بتاح تكفا" لاستجوابه، وهناك تم التنكيل به.
وتعمد المحققون، الصراخ بوجهه وشتمه بأقذر المسبات، وبقي بالزنازين ذات الظروف السيئة 22 يوما، وبعدها نقل لمعتقل "مجدو".