غزة: حذر مركز الميزان لحقوق الانسان خلال بيان صحفي له، اليوم الأربعاء، من كارثة حقيقية تتهدد قطاع غزة، في ظل انتشار فيروس كورونا خارج مراكز الحجر الصحي، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم قدرات السلطات المحلية للحيلولة دون خروج الوباء عن السيطرة.
وأوضح الميزان، أن استمرار الحصار وتشديده واستمرار الهجمات الحربية، في ظل الخطر الحقيقي الناجم عن تدهور البنية التحتية لقطاع الصحة واحتمال خروج الوباء عن السيطرة، ينذر بكارثة حقيقة قد تهدد قطاع غزة.
وأضاف المركز، أن "الآثار الكارثية والعميقة للحصار الإسرائيلي المتواصل، تسبب في إضعاف قدرات قطاع الصحة وغيره من القطاعات، لافتًا إلى أن الحصار المشدد على قطاع غزة قد لايمكننا من فرص السيطرة على الوباء، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار فوراً، وتقديم دعم فعّال يعزز من قدرات السلطات المحلية على احتواء الوباء والتعامل مع المرض".
وأشار المركز، إلى التداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء على الخدمات الصحية، ولاسيما المختبرات وبنوك الدم في المستشفيات، وتهدد حياة سكان القطاع ولاسيما المرضى وكبار السن والأطفال المفروض عليهم البقاء في منازلهم.
ودعا مركز الميزان لحقوق الانسان، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والفعّال، والضغط على دولة الاحتلال لرفع حصارها فورا وتزويد القطاع بحاجاته من الوقود والتيار الكهرباء ودعم القطاع الصحي بكل احتياجاته.
وكانت صحة غزة قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن تسجيل 4 إصابات بفيروس كورونا خارج الحجر الصحي، وفرضت حظر التجوال على قطاع غزة للمرة الأولة منذ جائحة كورونا.
وفي سياق متصل، أعلن مدير دائرة المختبرات بوزارة الصحة أن انقطاع التيار الكهربائي الذي يمتد لساعات طويلة ومتواصلة يؤدي إلى عدم انجاز الفحوصات المخبرية المطلوبة، حيث تحتاج إلى تيار كهربائي متواصل، وخاصة العينات التي تحتاج إلى تخزين- كمواد فحص (فيروس كورونا) - في درجة حرارة (20) درجة مئوية تحت الصفر مما يعرضها للتلف في حالة انقطاع التيار الكهربائي. وأوضح وأضافت أن استخدام المولدات الكهربائية قد يؤثر على دقة النتائج ويؤخر صدورها، مما يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من مواد الفحص والمستهلكات باهضة.