وكالات: فيما يواصل فيروس كورونا المُستجد سريع الانتشار حصد عشرات آلاف الأرواح حول العالم منذ أواخر ديسمبر المنصرم، يحتجّ آلاف من مُعارضي القيود المفروضة لاحتواء تفشي الوباء، بما في ذلك وضع الكمامات في الأماكن العامة، بالخروج إلى الشوارع في تظاهرات تجوب منذ أسابيع عددًا من المدن الأوروبية، لعلّ أضخمها في العاصمة الألمانية برلين.
ففي ألمانيا، التي سجّلت حتى الآن 242 ألف حالة و9363 وفاة، انتهت تظاهرات ضد "قيود كورونا" بتوقيف 300 شخص، وذلك إثر صدامات عنيفة بين متظاهرين من اليمين المتطرف وقوات حفظ الأمن.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ)، اخترق متظاهرون مناهضون لقيود كورونا، مساء أمس السبت، حاجزًا أمام مبنى الرايخستاج، (مقر البرلمان الألماني) في العاصمة برلين. كما اقتحموا السلم وصعدوا عليه، رافعين أعلام الإمبراطورية الألمانية ذات الألوان الأسود والأبيض والأحمر.
وشارك حوالى 38 ألفًا، بحسب السلطات، في تجمّع دعا خلاله المنظمون إلى إنهاء القيود المفروضة لاحتواء كورونا، وفرّقتهم الشرطة في وقت سابق من مساء أمس السبت باستخدام رذاذ الفلفل.
وهذا التجمّع الثاني خلال شهر للاحتجاج ضد قيود كورونا في ألمانيا، ويُنظّم تحت عنوان "مهرجان الحرية والسلام"، بمشاركة أشحاص يصفون أنفسهم بأنهم "مفكرون أحرار"، ونشطاء، ومعارضون لحملات "التطعيم أو التلقيح ضد الوباء"، وممن يؤومنون بنظرية المؤامرة، أو حتى المتعاطفين مع اليمين المتطرف.