القاهرة: قال الدكتور عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، في تصريحات صحفية حول الدعايات المضادة والموجهة بحق شخص القيادي الفلسطيني محمد دحلان، "تحدثنا قبل فترة ليست طويلة عن أسباب ودوافع الزج باسم قائد تيار الإصلاح وخصوصاً عبر منصات الإعلام العبري، وإثارة الجدل حول أنه مصمم ومبرمج ومهندس اتفاقية التطبيع بين دولة الإمارات وإسرائيل وكيف ضجت تلك الادعاءات الساحة الفلسطينية، فهذا الأمر مكشوف، ولكن المشكلة عندما يتحول الأمر إلى سجال فلسطيني، وعندما ينساق بعض السذج من الفلسطينيين خلف هذه الإفتراضات الغبية، التي يهدفون من خلالها لتشويه صورته".
وأضاف "عوض" أن شعبنا الفلسطيني ضحى وعانى وتكبد الكثير من الخسائر على مر السنوات ليس من أجل أن يأتي أي أحد مهما امتلك من قوة ومال بأن ينزل بالمظلة، ويحكم الشعب الفلسطيني، كما زعم السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، وهو ما أكده القيادي محمد دحلان، نفسه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتابع قوله إن هذه الإساءة للقيادي "دحلان" مقصودة، هدفها هو إحداث حالة من الإرباك في الشأن الفلسطيني وإفقاد الفلسطينيين ثقتهم بأنفسهم، وجعل الرئيس أبو مازن يقدم المزيد من التنازلات للأمريكان وللاحتلال الإسرائيلي، كما أنها عملية ابتزاز هدفها واضح.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أنه ينبغي على شعبنا والقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أن ينتبهوا لذلك، وأن لا ينغمسوا في سجالات قد تكون رخيصة وغير مفهومة من أجل إفقاد السلطة الفلسطينية قوتها، فهذا تدخل سافر في الشأن الفلسطيني ويحقق الكثير من الأهداف للمصلحة الأمريكية الإسرائيلية.
وأضاف، "منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي كل هذه المنظومات والمؤسسات بحاجة لتجديد الشرعية"، مشيراً إلى أن المشكلة مع الرئيس محمود عباس ليست خاصة، بل بسبب التفرد والبقاء كل هذا الوقت دون تجديد المؤسسات الفلسطينية واتخاذ القرار والاستئثار بسلطة اتخاذ القرار، فموضوع الاستحقاق الانتخابي أصبح أكثر أهمية من حيث الدراسة والتطبيق والممارسة، فلا ينبغي أن نبقى نتحدث عن تنفيذ لقاءات ومهرجانات تفتقد لفعاليات حقيقية لمواجهة الاحتلال، ويجب وضع استراتيجيات فاعلة لإنجاز الوحدة وإنهاء الانقسام، والحالة السياسية الفلسطينية بحاجة إلى تجديد كافة الشرعيات ، والشعب الفلسطيني وحده صاحب الخيار وسيد القرار بمن يمثله عبر صندوق الانتخابات".
وأشار " عوض " أن على السفير فريدمان والإدارة الأمريكية والاحتلال أن يعلموا بأن صاحب الحق الحصري لاختيار قيادته هو الشعب الفلسطيني فقط، وعندما تستهدف الادارة الامريكية القيادة الفلسطينية فنحن نقف معها وعندما يستهدف فريدمان الرئيس عباس، رغم أننا نختلف معه بسلوكه السياسي إلا أننا نقف معه بكل ما نملك.
وأردف قائلاً : نتمنى من الرئيس محمود عباس أن لا يدخل في سجال لا ضرورة له وان لا يعطي بالاً لهؤلاء ؤالذين يستفزونه بمثل هذه الأقاويل، فالأهم الأن بدلاً من الانشغال بالترهات السياسية التي نسمعها هنا وهناك أن نتحرك على مستوى الدبلوماسية الفلسطينية، وأن نضع استراتيجية وطنية واضحة لإنهاء الانقسام.