الضفة الفلسطينية: "أهلا فلسطين".. مدونة على الإنترنت أنشأتها فتاتان فلسطينيتان تحرصان على التقاط الصور وسط المعالم الفلسطينية ونشرها عبر الإنترنت كنوع من التحدي في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يحاول طمس كل هوية عربية في أراضينا الفلسطينية.
داخل دير قديم يعود للقرن التاسع عشر في قرية إرطاس جنوبي بيت لحم حرصت الشابتان ملاك وبيسان على التقاط صور سيلفي ونشرها على الفور ترويجا للسياحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ملاك وبيسان، صحفية ومحامية، تحرصان على مواجهة العدو بسلاح الصور التي توثق تاريخ الأرض، وتتحملان عناء السفر والتنقل من قرية إلى قرية ووادٍ إلى وادٍ في الضفة المحتلة التي تزخر بمزارات مقدسة للمسيحيين والمسلمين، وتتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة من تلال الخليل ونابلس نزولا إلى البحر الميت شديد الملوحة وأخفض بقعة على سطح الأرض.
وبعد احتلال إسرائيل للضفة في حرب عام 1967 أصبحت أيضا مكانا يضم قواعد عسكرية ونقاط تفتيش إسرائيلية تقيد حركة الفلسطينيين، إضافة إلى زهاء 430 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بين ثلاثة ملايين فلسطيني.
وأملا في تبديد مخاوف الفلسطينيين الذين يتجنبون زيارة مواقع بعيدة، أسست الصحفية ملاك حسن والمحامية بيسان الحاج حسن مدونة "أهلا فلسطين"، وهي مدونة وصفحة على موقع إنستغرام تتحدث عن المقاصد السياحية وتقدم النصائح لعشاق التنزه.
واجتذبت مدونة الفتاتين أكثر من 5600 متابع منذ إطلاقها في مايو/ أيار الماضي، وتقول الفتاتان إن هدف المدونة جزئيا هو تعريف الفلسطينيين بمقاصد سياحية محلية خلال الفترة التي تشهد قيودا على السياحة العالمية، كما تتطلعان إلى أن تصبح مدونتهما مرجعية لكل راغب في زيارة الأراضي الفلسطينية.