الكوفية: حملة اختطافات غير قانونية شنتها سلطة رام الله التي يتزعمها محمود عباس، قبل أسبوعين بحق قيادات وكوادر فتحاوية معارضة لسياسات عباس، التي أدت إلى مزيد من الانقسام، والتنسيق الأمني المقدس مع الاحتلال الذي يرتكب يوميًا جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، ويعمل على زيادة وتيرة الاستيطان والاستيلاء على الأراض الفلسطينية.
اعتقال المناضلين الحلبي وأبو صفية
أقدمت أجهزة عباس الأمنية، صباح اليوم الإثنين، على اعتقال المناضلين الفتحاويين هيثم الحلبي، عضو المجلس الثوري بحركة فتح، واللواء سليم أبو صفية، ومناضلين آخرين بحركة فتح، في تعدٍ صارخٍ على القانون، وتجاوزٍ للأعراف التي استند إليها نضال الشعب الفلسطيني العادل طيلة عقود.
تيار الإصلاح: اعتقال أمن السلطة لكوادر فتح جريمة جديدة بحق شعبنا
أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إقدام أمن السلطة على اعتقال كوادر فتحاوية، واعتبر ذلك "جريمةٍ جديدة، تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها، وما تزال، سلطة التنسيق الأمني، بحق الوطن والمواطن، بعدما استباحت كل المحرمات، وداست بحقدها الأسود على كل اعتبارات الشرف والكرامة والمروءة".
وقال التيار في بيان صحفي، وصل "الكوفية" نسخة منه، "تتواصل جرائم أجهزة عباس، بتعليماتٍ مباشرةٍ منه ومن الطغمة الفاسدة التي تحيط به، بعدما صوّر لها خيالها المريض أن الاستقواء على المناضلين بالهراوة الأمنية وبالقضاء المسيّس يمكنه أن يكتم الأصوات الشريفة، ويحول دون وصول الحقيقة إلى جماهير شعبنا التي لفظت منذ زمن هذه الحفنة من مختطفي حركة فتح وسارقي مقدرات الوطن".
وأضاف، "تأتي هذه الجرائم في تعبيرٍ واضحٍ عن فشل سلطة رام الله في مواجهة التحديات الكبرى، ولا يزال الهروب من مواجهة العدو المركزي، واستبدال هذه المواجهة بافتعال أزماتٍ داخليةٍ واشعال فتنٍ لإضعاف الجبهة الداخلية وإشغال الجماهير عن رؤية حقيقة ضعف وفشل وجبن وهوان قيادة السلطة؛ التي أوصلت قضيتنا الوطنية إلى أضعف حالاتها".
ودعا تيار الإصلاح، كل قوى الشعب الفلسطيني الحية إلى التحرك في مواجهة جرائم هذه السلطة، واختتم بالقول، "الحرية لمناضلي فتح في زنازين عباس وأجهزة العار، وإنها لثورة حتى النصر".
أبو زايدة يستنكر حملة اعتقالات أمن السلطة بحق القيادات الفتحاوية
استنكر سفيان أبو زايدة، القيادي في حركة فتح، حملة الاعتقالات التي يشنها أمن السلطة بحق الكوادر والقيادات الفتحاوية.
وقال سفيان في تدوينه له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، "قوات أمن السلطة تقتحم فجر هذا اليوم منزل، سليم أبو صفية في أريحا وتعتقله، وفي نفس الوقت تقتحم منزل هيثم الحلبي، عضو المجلس الثوري، وأحد القيادات الفتحاوي البارزة في الضفة، وتعتقله بعد أن اعتقلت أخيه الدكتور فراس الحلبي قبل أسبوعين".
وعبر أبو زايدة عن انزعاجه لما حدث من انتهاكات للقيادات الفتحاوية بالضفة الفلسطينية المحتلة، قائلا بتهكم "مبروك للأجهزة الأمنية على هذا الانجاز العظيم في إزاحة هذا التهديد الوجودي عن القضية الفلسطينية والمشروع الوطني".
طملية: الاعتقال السياسي عار وجريمة بحق الوطن ومناضليه
ندد النائب جهاد طملية، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، بحملة الاعتقالات التي مارستها أجهزة أمن السلطة في رام الله بحق كوادر وقيادات حركة فتح بالضفة الفلسطينية المحتلة.
وقال طملية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، "أجهزة الأمن تعتقل هيثم الحلبي، عضو المجلس الثوري في حركة فتح، والمناضل اللواء سليم أبو صفيه أحد قيادات حركة فتح البارزين".
واختتم بيانه، قائلًا، إن "الاعتقال السياسي عار وجريمة بحق الوطن ومناضليه".
جاد الله: وضع المناضلين داخل زنازين القهر بأوامر عباس جريمة بشعة
أكد غسان جاد الله، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، أنه ليس هناك جريمة أحقر وأوقح وأبشع من أن يُساق المناضلون إلى زنازين القهر وأقبية التحقيق من قبل عصابة ارتكبت بحق الوطن والمواطن أسوأ الجرائم وأرذلها.
وقال جاد الله، إن "قيام أجهزة سلطة التنسيق الأمني المقدس مع الاحتلال، وبأوامر من محمود عباس الذي يعيش تحت بساطير الاحتلال، باعتقال مناضلي فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة، دون جريمة اقترفوها، هو إمعانٌ في جريمة نشر الفوضى وقانون الغاب وهتك النسيج المجتمعي".
وأضاف، "اعتقال المناضلين هيثم الحلبي وسليم أبو صفية ورفاقهما، هو اعتداءٌ صريحٌ على القانون، من خلال الاستقواء بعصا الأجهزة الأمنية والقضاء المسيّس على أبناء فتح، الذين عرفوا قبل غيرهم حقيقة العار الذي لحق بهذه القيادة، وكل محاولات تضليل الناس بأن هناك مؤامرة على من يعملون بتعليمات الاحتلال لن تجدي نفعاً، فشمس عمالة هؤلاء وخسّتهم لن تغطيها ولن تحجبها غرابيل الزيف وأقنعة التضليل".
جرائم عباس، بحق الكوادر الفتحاوية دليل واضح على فساد أجهزته التي تحاول التغطية على فشلها الكبير في مواجهة التحديات الكبرى.
وطالب قيادي فتح وتيار الإصلاح الديمقراطي، كل قوى الشعب الفلسطيني الحية إلى التحرك في مواجهة جرائم هذه السلطة، كما دعو على وجه التحديد مناضلي حركة فتح الرائدة إلى القيام بواجبهم ومسؤولياتهم تجاه مناضلي الحركة الذين رفضوا الانصياع لسياساتٍ ضيّعت الوطن وأودت بالقضية، فالتاريخ لن يرحم وذاكرة الشعب لن تسامح.