القاهرة: ندد الدكتور عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والقيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي، بـ" الاعتقالات الشرسة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بحق كوادر وقيادات حركة فتح في الضفة والقدس المحتلتين".
وأصدر الدكتور عوض، بيانًا صحفيًا، اليوم الإثنين، استهجن خلاله، شروع أجهزة أمن السلطة في اقتحام منازل قيادات ومناضلين من حركة فتح، أفنوا عمرهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وكان لهم دور بارز في بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وقال د.عوض، إن "ترويع المواطنين من خلال اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها وانتهاك حرماتها، ما هو إلا سلوك همجي اعتدنا على مشاهدته بشكل شبه يومي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما تفعله قوى الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، هو نموذج مصغر عما تقوم به قوات الاحتلال ليلا من عربدة واعتقالات تطال العشرات في مدن الضفة والقدس المحتلتين".
وتابع د. عوض، "نأسف على استمرار السلطة الفلسطينية في هذا النهج والسلوك الذي لا يوفر أي مناخ إيجابي يمهد لوحدة وطنية يدعو لها الجميع أمام المخاطر الجمة التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن قيام أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات في نابلس وأريحا فجر اليوم، بالتزامن مع قيام قوات الاحتلال بتنفيذ اعتقالات بمدن أخرى بالضفة الفلسطينية المحتلة هو أمر مخزي، ولا صلة له بالأعراف الوطنية النبيلة التي تستوجب إكرام المناضلين لا النيل منهم أو اعتقالهم وإذلالهم".
ودعا الدكتور عوض، السلطة الفلسطينية إلى الكف عن ملاحقة المناضلين والزج بهم في سجونها بدعوى مخالفتهم الرأي، مؤكدا أن تصويب الحالة الفلسطينية يبدأ بتجريم وتحريم الاعتقال السياسي تمهيدًا لخلق أجواء ايجابية تساهم في لم الشمل الفلسطيني والفتحاوي على حد سواء من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأقدمت أجهزة عباس الأمنية، صباح اليوم الإثنين، على اعتقال المناضلين الفتحاويين هيثم الحلبي، عضو المجلس الثوري بحركة فتح وهو شقيق الأكاديمي فراس الحلبي والذي اعتقلته أجهزة الأمن عبر معبر الكرامة أثناء توجهه إلى جمهورية مصر العربية بالاضافة لعميد الحلبي نجل شقيقهم، واللواء سليم أبو صفية، ومناضلين آخرين من الحركة، في تعدٍ صارخٍ على القانون، وتجاوزٍ للأعراف التي استند إليها نضال الشعب الفلسطيني العادل طيلة عقود.
يذكر أن أجهزة أمن السلطة شنت حملة اعتقالات قبل 3 أسابيع تجاه كوادر حركة فتح في الضفة والقدس كان من بينهم الأكاديمي والمناضل الفتحاوي، فراس الحلبي شقيق عضو المجلس بالحركة عميد الحلبي، ومحمد العزة، ومعتز أبو طيّون؛ وثائر الشلبي، والأسير المُحرر محمد سعدي أبو مغله، وعكرمة علي ورزق نزال وزهران الحلو، و"جميعهم من الضفة والقدس المحتلتين".