وكالات: قدمت دار فيرساتشي الإيطالية، بقيادة مديرتها الإبداعية دوناتيلا فيرساتشي مجموعة فاقت كل التوقعات، حيث كانت أعماق البحار مصدر إلهامها وامتزج عالم الخيال والأساطير الغامضة لتقدم هذه المجموعة الفريدة أمام العاملين لدى الدار فقط.
وحول العرض قال دوناتيلا، إن عرض فيرساتشي سيكون دائماً عرض فيرساتشي، سواء كان رقمياً أو مباشراً، ولتكون المنصة متناغمة مع المجموعة، اصطفت أعمدة رومانية متهدمة مع إضاءة خافتة تُحاكي أعماق البحار وخلفية كمياه المحيطات الزرقاء وكأنها مدينة أثرية غارقة أطلقت عليها اسم فيرساتشيبوليس versacepolis، بينما أرسلت العارضات بإطلالة الشعر المُبلل والبشرة الرطبة.
تصاميم مستوحاة من التسعينيات
التشكيلة مستوحاة من تفاصيل طباعة "كنز البحر" Trésor de la Mer التي صممها شقيقها مؤسس الدار جياني فيرساتشي في تسعينيات القرن الماضي، وزينتها الأصداف وزخارف نجم البحر التي تناثرت على قطع التشكيلة في القمصان، كما زينت نقوشها مجموعة من الفساتين والتنانير القصيرة.
أما بذلات الغطس، فقد حولتها دوناتيلا لتوبات أو كروب توب في مشهد جديد على عالم الموضة، تم تنسيقها مع السروال الأسود الكلاسيكي وأخرى مع تنورة الطيّات الضخمة، بينما ألهمت أمواج البحار المُتلاطمة وحركاتها دوناتيلا فيرساتشي لابتكار حواف من الكشكش البارز كما في الفساتين القصيرة أو التنانير الدراماتيكية بأطوال غير متساوية.
تُذكرنا ألوان النيون الطاغية في المجموعة بالشعاب المرجانية الملوّنة، وارتباط العرض بفكرة كأعماق البحار لم يكن مُمكناً بدون إفساح المجال للاستدامة حيث تضمنت التصاميم القطن العضوي والبوليستر المعاد تدويره.
عارضات أزياء ممتلئات للمرة الأولى
إبداع دوناتيلا فيرساتشي، لم يقف عند حدود التصاميم الساحرة، وإلهام عام البحار، حيث استعانت الدار للمرة الأولى بعارضات أزياء ممتلئات القوام، بعد سنوات عديدة من الاستعانة بعارضات أزياء رشيقات القوام أمثال: سيندي كروفورد ونعومي كامبل وبيلا حديد، وغيرهن من العارضات اللاتي يتمتعن بقوام مثالي، وفقاً لشروط عالم عروض الأزياء القاسية.
وانتهجت دوناتيلا هذا الأسلوب بعد قيام العديد من دور الأزياء العالمية بالاستعانة بعارضات أزياء «كيرفي» مثل دولتشي آند غابانا، وفيندي، في محاولة لكسر القاعدة النمطية بالاستعانة بعارضات أزياء نحيفات.