غزة: قال د.عماد محسن المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، إنّ إصرار رئيس السلطة محمود عباس وفريقه خوض الانتخابات بقائمة مشتركة مع حركة حماس، نابع من "خوفهم خوض الانتخابات منفردين".
وأضاف، " أن عباس وفريقه يخشون ما ترتب على حركة فتح شعبياً وجماهيرياً جراء قمعه وتفرده وعقوباته لغزة، وكل ذلك للأسف ستدفع ثمنه قائمة فتح؛ لأن الانتخابات هي حصيلة أصوات ومزاج شارع لم يكن راضٍ عن عباس وسلوكه".
وتابع محسن في حوارٍ صحفي، "عباس يريد الاختباء خلف حماس ضمن قائمة مشتركة؛ لأنه أوغل في حياة الإنسان الفلسطيني تخريباً، ويدرك ما سيجنيه إن خاض الانتخابات".
وتابع، أن الدافع الثاني لإصراره على القائمة المشتركة، يتمثل برغبته في دفع حماس للقبول بانتخابات تشريعية ثم رئاسية، "وشعاره خذوا التشريعي والنقابات والاتحادات ودعوا لي الرئاسة".
وأكدّ محسن أن التيار يريد خوض الانتخابات ضمن قائمة لحركة فتح الواحدة الموحدة التي لا اقصاء ولا تفرد فيها، مستدركاً: "إن تعذر ذلك وأصرّ فريق الاقصائيين على مواقفه وتفرده، فسنكون مضطرين لخوضها ضمن تيار وطني عريض يضم كوادر عمرية مختلفة من أبناء حركة فتح من التيار ومعهم شخصيات وطنية وأكاديمية ومستقلة".
وأشار محسن إلى أن التيار يبحث عن شراكة سياسية تتيح تشكيل حكومة بشكل غير منفرد؛ "لأننا دفعنا ثمناً باهظاً نتيجة التفرد بالقرار والمسؤولية".
وردًا على سؤال إن كان التيار سينافس محمود عباس في أي انتخابات رئاسية، أجاب محسن: "لن نتفرج على انهيار المؤسسة الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، وسنشارك في كل عملية انتخابية وسنقاتل على كل صوت بدءاً من الاتحادات والنقابات وانتهاءً بالرئاسة".
وتابع: "يترك للتيار ومؤسساته شكل وآلية خوض أية انتخابات، وأطر وقيادة التيار ستقرر إن كانت ستدعم شخصية بعينها أو تنافس مباشرة على موقع الرئاسة".
كما أشار محسن إلى وجود تكثيف في حملة الاعتقالات بحق كوادر التيار في الضفة، "وعباس المسؤول الأول والمباشر عن هذه الحملة وهو من يعطي الأوامر لتنفيذ الاعتقالات".
وأوضح أن الهدف من الاعتقالات بصفوف التيار هو عدم القدرة على الاستماع للصوت الفتحاوي الغاضب والراغب في الإصلاح، واستبدال محاورته بعصا الأجهزة الأمنية والزنانين وأقبية التحقيق.
وذكر أن الاعتقالات تجري من طرف مختلف الأجهزة الأمنية الوقائي والاستخبارات والمخابرات، و"هناك عدوانية تجاه التيار".
وحول إمكانية منع السلطة لقوائم التيار من الترشح للانتخابات، أجاب محسن، "من حق أي فلسطيني كامل الأهلية المشاركة، ولن تستطيع قوة في الكون منعنا من التنافس في الانتخابات".
وردًا على سؤال يتعلق بإمكانية مساعدة التيار الذي يتزعمه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، للسيدة سها الطويل أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات بالتحقيق في أسباب وفاته، أجاب، "أبو فادي أعلن عام 2012 أن لديه أشياء يقولوها للجنة التحقيق، ولم تطلب منه اللجنة أن يزودها بها".
وأضاف: "سنساعد كل لجنة تحقيق رسمية فلسطينية أو عربية أو دولية لمعرفة قاتل الرئيس عرفات".
ودعت سها عرفات في وقت سابق إلى مساعدة عربية ودولية لمعرفة قاتل زوجها.
وإن كان التيار يدعم تشكيل لجنة عربية أو دولية للتحقيق، أجاب، "في الماضي دعا القائد دحلان لتشكيل لجنة عربية برئاسة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى للبحث، والدعوة لا تزال قائمة".