تل أبيب: قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، إن الإغلاق المعتمد في بلاده لمكافحة تفشي كورونا لا جدوى منه، ولا جدوى من غيره من التدابير الحالية.
وأكد أولمرت، إن الإغلاق الذي يجري منذ أيام لن يغير أي شيء، وهذا الأخير كالإغلاق الأول الذي أعلِن قبل عيد الباسوفر، لن يؤدي إلى أي تطورات جديدة.
وأضاف أولمرت، أن سياسة نتنياهو الحالية لم تحقق ذرة من النجاح في مكافحة انتشار الفيروس منذ بدايته، رغم اعتبار الأطباء والممرضين والمسعفين أبطالا، وأن نجاحات نتنياهو المزعومة في هذا المجال لا توجد، برأيه، سوى في وسائل الإعلام.
ورد أولمرت، على الذين يرددون داخل الدولة العبرية بأن الإغلاق الأول كان سياسة ناجحة، بقوله إن هؤلاء يجهلون أنه لم يتم إجراء أي اختبارات تقريبا، وأن بعض خبراء وزارة الصحة كانوا يعارضون صراحة زيادة مستوى الاختبارات للكشف عن الإصابات.
وأكد، فشل الحكومة في التعاطي مع أزمة فيروس كورونا الأكبر منذ قيام الدولة، داعيا إلى اتخاذ 4 خطوات لمواجهة الوباء، وتشمل تعزيز النظام الصحي عبر زيادة بناء المستشفيات ومضاعفة أعداد الأطباء كخطوة أولى، وزيادة عدد المخابر ومراكز البحوث عبر كل البلاد، ووضع خريطة جغرافية للوباء وتحديد عوامل التفشي الأساسية للوقاية من الانتشار، كإجراء ثان، أما الخطوة الثالثة فتتمثل في إنشاء هياكل قادرة على استيعاب المحتاجين للعزل الصحي، لا سيما في الأوساط العسكرية الأكثر عرضة لمخاطر الإصابات، والخطوة الرابعة والأخيرة تتمثل في ترك المواطنين يعيشون حياتهم الطبيعية مع احترام التدابير الوقائية كارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.