رام الله: يدخل الأسير محمد الطوس 65 عاما، عامه الـ36 على التوالي وهو ثالث أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، اُعتقل عام 1985م، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة فتح، وأُصيب في حينه إصابات بليغة، وصدر بحقه حكما بالسّجن مدى الحياة.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسير الطوس من بلدة الجبعة وهو من الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم 26 أسيرا أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس.
وخلال سنوات اعتقاله واجه الأسير الطوس عمليات تنكيل وانتقام على كافة المستويات، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، فقد هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات.
ورفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من الأسرى القدامى وكان آخرها عام 2014م، حينما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في حينه وهو من بينهم.
وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه تفاقم الوضع الصحي لزوجته "أم شادي" ودخلت بغيبوبة لمدة عام كامل إلى أن توفيت عام 2015م دون أن يتمكن من وداعها، يذكر أن للأسير ثلاثة أبناء وهم شادي وحينما اُعتقل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنته فداء وكان عمرها سنة ونصف، وابنه الأصغر ثائر ولد وهو مطارد ولم يتمكن من رؤيته إلا من خلال زيارات السجن، واليوم للأسير تسعة أحفاد تحرمهم سلطات الاحتلال من رؤيته على اعتبار أنهم من الدرجة الثانية في العائلة.
وفي ذكرى اعتقاله من العام الماضي وجه الأسير محمد الطوس رسالة قال فيها:" لستُ نادماً على ما قدمته من تضحية كبيرة فداءً للوطن وأنا على ثقة أنني سأخرج من السّجن، وأنا على يقين أن الفرج قريب".