وكالات: كشفت مصادر دبلوماسية في باريس، أن فرنسا تعمل على تحديث موقفها من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ولا تستبعد إمكانية حل مختلف عن حل الدولتين. وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية صباح اليوم الأربعاء.
وقال السفير الفرنسي لدى إسرائيل اريك دانون، في جلسة بادرت بها منظمة الينت وهي مركز أبحاث يروج لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين أوروبا وإسرائيل، "لن نتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، هذه قضية ثنائية ونحن هنا ببساطة لنقول إنه يجب علينا مراعاة الوضع الجديد والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف دانون، لا أحد يعرف ماذا سيحدث في النهاية، دولة واحدة، دولتان، مع القدس أو بدونها، مضيفًا، ما نفضله ونعتقد أنه الأفضل هو حل الدولتين، هل هذا يعني أننا لا نستطيع الاتفاق على شيء آخر؟ لا على الإطلاق، يمكننا قبول أي حل يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون.
وأشار السفير الفرنسي لدى إسرائيل إلى أنه "قبل ستة أشهر، لم يكن أحد يتخيل أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين سيوقعون على اتفاقية سلام. لقد تغير الشرق الأوسط بالكامل بسبب موقف الولايات المتحدة وإيران وتركيا، لأن إسرائيل أصبحت قوة إقليمية جديدة".
وأضاف السفير، أنه يجب على الفلسطينيين أن يأخذوا في الحسبان وضعهم الضعيف على الساحتين الدولية والعربية.
وكان دانون قد قال أشياء مماثلة في الماضي، ولكن تم تصنيفها في باريس على أنها "موقف شخصي".
ويقول دبلوماسيون فرنسيون، إن "الدبلوماسية الفرنسية تواجه صعوبة في إلقاء كل ثقلها على حل الدولتين، لأنه يصبح غير واقعي على الأرض. ما قاله السفير أمر واضح. إذا توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى حل، فلن نتمكن من رفضه على أساس أنه لا يتناسب مع المعايير التي وضعت قبل خمسين سنة. فالمهم هو استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن"، وأشاروا إلى أن الفلسطينيين لم يكونوا بهذا الضعف من قبل. ممكن أن يخسروا كل شيء.