القاهرة- محمد جودة: يواصل كوادر وقيادات حركة فتح بالقدس المحتلة، اليوم الخميس، احتجاجاتهم لليوم الحادي عشر على التوالي ضد إعلان مفوضية التعبئة والتنظيم تزكية هيئة إقليم القدس، من قبل عضور مركزية فتح جمال محيسن، وهو الأمر الذي اعتبروه مخالفاً لإرادة الفتحاويين في محافظة القدس.
لا بد من الانتخابات الديمقراطية
من جانبه، أشار عضو المجلس الثوري في حركة فتح، الدكتور عبد الحكيم عوض، في تصريح خاص لـ "الكوفية"، إلى وجود تناقض بين موقف الرئيس أبومازن ولجنة التعبئة والتنظيم، مضيفًا، "من حق الاخوة الذي يتظاهرون أن ينادوا بعقد مؤتمر لإقليم القدس وفق المعايير واللوائح الداخلية لحركة فتح، بعيدا عن سياسة التعيين"، مؤكدًا، أنه، إن لم يتم ذلك، فستتواصل سياسة تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ التي تتبعها القيادة الحالية.
قيادي فتحاوي يعلن تجميد الإقليم
من جهته أعلن عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، تجميد قرار مفوضية التعبئة والتنظيم القاضي بتزكية هيئة الإقليم الجديد وتسمية أمين سرها قبل أيام.
وأكد عبد القادر، أن تجميد الإقليم جاء بالتشاور مع عدد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وعدد من الكادر التاريخي في القدس، وانطلاقا من الوضع القائم والراهن في القدس جراء الأزمة التنظيمية التي تمر بها الحركة واستنادا إلى المفاهيم التنظيمية وحرصا على وحدة الحركة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القدس وبهدف حل هذه الأزمة.
كما أكد في بيان له اليوم الأحد، على اعتبار هيئة الإقليم السابقة مسيرة للأعمال.
ودعا القيادي بفتح إلى عقد مؤتمر إقليم فتح في القدس وفقا للمعايير والأسس التنظيمية كمؤتمر يليق بالقدس ونضالاتها ويعبر عن الكل الفتحاوي بمختلف مناطق القدس ومواقعها التنظيمية في أقرب وقت مناسب.
وناشد عبد القادر اللجنة المركزية والجهات ذات الاختصاص الأخذ بهذه المقترحات حفاظا على فتح والقدس، مناشدا كادر الحركة بتحمل مسؤولياته وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح ضيقة أخرى.
الاحتلال يهاجم مهرجان فتح في القدس
وشهدت قرية رفات الواقعة شمال القدس المحتلة، تنظيم مهرجان رافض لتعيين إقليم القدس، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال وتهاجم المشاركين فيه.
وقال شهود عيان إن العشرات أصيبوا بالاختناق والرصاص المطاطي، مساء السبت، عقب مهاجمة الاحتلال مهرجان "الوفاء" الذي نظمته حركة فتح في قرية رفات، الواقعة شمال القدس المحتلة.
وأكد مشاركون أن قوات جيش الاحتلال هاجمت المهرجان الرافض لتعيين إقليم القدس، والذي أقيم في قرية رافات شمال غرب مدينة القدس، وأطلقت وابلا من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق.
وقال مصدر طبي إن طواقم الإسعاف، أخلت المصابين، الذي سقطوا جراء استهداف جيش الاحتلال للمهرجان الذي نظمته حركة فتح بقرية رافات شمال القدس المحتلة.
ويصر كوادر وقيادات حركة فتح، الاستمرار في اعتصامهم أمام مقر التعبئة والتنظيم في مدينة رام الله، على مدار الـ24 ساعة، رافضين التزكية للاقليم من قبل جمال محيسن دون إجراء الانتخابات وفقاً في مخالفة للنظام الداخلي للحركة والمعايير والأسس التنظيمية، الأمر الذي أدى لتهميش عدد كبير من الكادر الفتحاوي الذي يضم أهالي الشهداء، والأسرى المحررين، والجرحى. وبعض المناطق التنظيمية.
وأكد الكادر الفتحاوي، أن اعتصامهم لن يتوقف، إلا حين تحقيق مطالبهم العادلة والتي تتمثل أبرزها، بعقد مؤتمر حسب الأنظمة واللوائح والأصول التنظيمية وبشفافية عالية، وإجراء إنتخابات ديمقراطية تليق بتاريخ حركة فتح النضالي بالقدس وفلسطين، والخروج بورقة سياسية نضالية كفاحية لمتطلبات القدس وإحتياجاتها في ظل الهجمة الصهيونية الممنهجة ضدها وتجاه هويتها وأهلها.
وطالب المعتصين الرئيس محمود عباس أبو مازن بالتدخل العاجل والفوري لنزع فتيل الأزمة الحالية التي تعاني منها حركة فتح في القدس المحتلة، وإنقاذ المدينة وحركة فتح من الإنشقاقات التي لا تحمد عقباها كون الحركة مقبلة على إستحقاقات الإنتخابات التشريعية والرئاسية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإحتلال ومخططاته الشرسة ضد القدس ومقدساتها ومقدراتها.
وكان الرئيس عباس خاطب الثلاثاء الماضي المعتصمين في كلمة مباشرة، مطالبهم "بعدم قبولهم أي اقليم يخالف ارادتهم مطالبهم باجراء الانتخابات، مضيفا، لو رئيس الحركة المتمثل في شخص محمود عباس قام بتنصيب قيادة عليكم فارفضوا الأمر.
وفي تناقض عجيب غريب لتصريحات وموقف محمود عباس، حيث كان في الاسبوع الماضي قد أعلن جمال محيسن تزكية الاقليم دون انتخابات ودون رغبة جميع المناطق التظيمية في القدس المحتلة، "ناقلا مباركة الرئيس ذاته للاقليم بقوله "الرئيس عباس بارك الاقليم قائلا بأن تسمية الاقليم هي من مسؤولية التعبئة والتنظيمة بمعنى أنها مسؤولية (جمال محيسن) دون غيره".
ولم يلتفت جمال محيسن لمخاطبة الرئيس عباس للكادر الفتحاوي الغاضب او يعير كلام الرئيس اي اهتمام، مما يدل أن هناك جهات في مركزية فتح تسعى لخلف واقع فتحاوي يتوافق مع مصالحهم الذاتية في كل محافظات واقاليم الوطن، كما اتهموا جهات بعينها للكوفية تمثلت في جمال محيسن وحسين الشيخ وجبريل الرجوب وآخرين.
وواصل محيسن، المضي في قرار تسمية امين سر الاقليم ولجنته دون الالتفات لحديث الرئيس عباس أو الاخذ بعين الاعتبار لمعارضة الكوادر والقيادات الفتحاوية المعتصمة والرافضة للقرار في اسبوعه الرابع.
وكان جمال محيسن، مفوض التعبئة والتنظيم، قد أعلن الأحد الماضي، عن تكليف المقدسي شادي المطور بأمانة سر إقليم القدس، عقب اجتماع جمع محيسن بلجنة الاقليم المكلفة من قبله.
ورغم الإعلان السابق عن تشكيل لجان لفحص الاعتراضات المقدمة، من 17 منطقة تنظيمية بوسط وشمال غرب القدس رفضا لتكليف محيسن للجنة الإقليم في التاسع عشر من الشهر المنصرم، إلا أن محيسن أصر على بقاء اللجنة المكلفة دون الذهاب لانتخابات يشارك فيها كوادر ونشطاء الحركة، عبر انتخابات ديمقراطية يختاروا من خلالها ممثليهم، وفقا للأنظمة واللوائح الداخلية والقوانين للحركة.
ونفى محيسن، وفقا لبيان مقتضب نشرته التعبئة والتنظيم بالضفة الفلسطينية، تشكيل لجان لإعادة النظر بتكليف أعضاء إقليم القدس، مؤكدا أن الرئيس عباس اطلع على الموضوع وأشار إلى أنّ مؤتمر إقليم القدس وما نتج عنه هو من صلاحية مفوض التعبئة والتنظيم، دون غيره.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي كلف محيسن لجنة إقليم القدس وسط معارضة قيادات وكوادر مقدسية، أصروا على عقد مؤتمر عام للقدس من أجل اختيار الإقليم وفقا لعملية ديمقراطية وصندوق الانتخابات، الأمر الذي أعربت عنه 17 منطقة تنظيمية في بيانات منفصلة بالإضافة لكوادر وقيادات بالحركة، ما دعا إلى تأجيل نظر هذا الملف إلى وقت لاحق.
وتظاهر عشرات الفتحاويين في مدينة رام الله يومي الأربعاء والخميس على التوالي، وبمشاركة القيادي توفيق الطيراوي داعين إلى إقالة جمال محيسن من الحركة، ومحاسبته على تجاوزاته التنظيمية، رافضين التكليف الذي أوعز إليه بشأن إقليم القدس، متمسكين بحقهم بالترشح والاقتراع وفقا للأصول التنظيمية واللوائح الداخلية المعمول بها.
واتهم نشطاء وكوادر في حركة فتح أواخر الشهر المنصرم من خلال "الكوفية"، أن جمال محيسن وحسين الشيخ وماجد فرج قد اتفقوا على تمرير الإقليم وفقا لحسابات ومصالح شخصية لهم، رافضين الذهاب إلى انتخابات، ما اعتبروه تدخلا سافرا في شؤون القدس الحركية ومصادرة حقها بالابتزاز والتهديد والملاحقة وفرض الأمر الواقع، في ظل صمت الرئيس عباس بل ودعمه كما جاء في بيان التعبئة والتنظيم على لسان جمال محيسن اليوم.
وكانت حركة فتح شمال غرب القدس، ًأصدرت بيانًا، يوم الجمعة 19-9-2020، أعلنت خلاله رفضها لانعقاد ما يسمى "مؤتمر إقليم القدس"، مؤكدة أن الدعوة للمؤتمر تماثل تجاوزًا لكل اللوائح والأعراف، وخرق للنظان الداخلي للحركة.. وجاء في البيان.
أبناء حركتنا الأبية في شمال غرب القدس أيها الصامدون المرابطون يا من تسطرون كل يوم آيات من الصبر والنضال.
نطل عليكم اليوم ببياننا هذا لنضعكم أمام أخر المستجدات بخصوص ما يسمى مؤتمر إقليم القدس أيها المناضلات والمناضلون، إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر المزعوم قد أطلت علينا منذ أيام لتعلن عن موعد المؤتمر على أن يكون يوم السبت الموافق 19-9-2020 متجاوزة كل اللوائح والأعراف التنظيمية واستمرت في خرقها للنظام الداخلي للحركة بنشرها أسماء عضوية المؤتمر دون مراعاة لأي معيار تنظيمي لتقصي المناضلين من أبناء الحركة وتزج بالمئات ممن ليس لهم علاقة بالحركة ي المؤتمر.
وتابعت، "في استهداف واضح لمنطقتنا وكوادر الحركة فيها يتم شطب أسماء جل الكادر والتعامل مع منطقة شمال غرب القدس بعظمتها وعظمة ما قدمت من تضحيات على مذبح النضال والتحرير على أساس اقصائي، واستلزام من لا يمثلون إلا أنفسهم وعليه فقد كان قرار المنطقة بمقاطعة هذه المهزلة التي اوجدت لذبح ما تبقى من الحركة في القدس تصويتا وترشحًا".
وعليه فإن كل ما يصدر عن اللجنة التحضيرية لهذه المهزلة لا يمثل حركة فتح في شمال غرب القدس من قريب أو بعيد ولن نتعامل مع أي من مخرجات هذه المؤامرة الفاقدة لشرعيتها وسيكون لنا في القريب خطواتنا حفاظا على الحركة وإرث الشهداء.
كوادر مقدسية لـ"الكوفية": نرفض تسمية إقليم فتح بالمدينة دون انتخابات.. و"اشتية يبارك"
وكانت "الكوفية"، في وقت سابق أعدت تقريرا حول أقليم القدس ، تحدث خلاله بشكل مباشر كوادر وقيادات فتحاوية عن حجم الظلم الذي وقع على القدس وكادرها والاملاءات التي تفرض على الكادر الفتحاوي في المدينة بتدخل سافر لقيادات في اللجنة المركزية من خارج اسوار القدس المحتلة.. إليكم التقرير التالي:
في مشهد يعيد إلى الأذهان، عقد مؤتمر حركة فتح السابع الغير قانوني، الهادف وقتها لإقصاء كوادر وقيادات داخل الحركة، من أجل خلق منظومة تسير وفق منهج السمع والطاعة وعدم الاعتراض، واللجوء إلى منح عضوية المؤتمر في حينه، لكثير ممن لا ينطبق عليهم الشروط، وحرمان مئات الكوادر أصحاب الحق من عضوية المؤتمر، شرعت حركة فتح بحصر عضوية مؤتمر خاص لانتخاب إقليم القدس المحتلة، بنفس الطريقة التي مورست سابقًا وتتعارض مع الديمقراطية والأسس واللوائح التنظيمية، التي تحدد كيفية اختيار الأقاليم التنظيمية في الداخل الفلسطيني والخارج، وفق الانتخابات وحرية الاختيار والنصوص المقرة لعضوية المؤتمرات للمشاركة بحق الترشح والانتخاب في الانتخابات.
وفي خضم الجدل الإعلامي وانشغال الشعب الفلسطيني، في الرد على تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، أقدمت حركة فتح وبعد اجتماع لجنتها المركزية على إعلان أسماء إقليم القدس المحتلة، دون انعقاد المؤتمر الذي كان من المفترض انعقاده غدًا السبت، لاختيار الإقليم بالتصويت لا بالتكليف.
دون علم الكادر
فوجئ كوادر حركة فتح بالقدس المحتلة، بإعلان اسماء الكوادر التي تمت تزكيتها دون علمهم، معبرين عن رفضهم في بيانات حملت أسماء المناطق التنظيمية كافة في القدس، والتي استهجنت حالة التهميش الواضح للكادر الفتحاوي، وتزكية إقليم دون مشاركة أصحاب حق الاقتراع لاختيار ممثليهم.
ومع صدور إعلان وتسمية إقليم القدس، سارع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء محمد اشتية، بمباركة تشكيل الإقليم موجهًا التحية للإقليم مشيدًا بانجاز تشكيله رغم "غياب الديمقراطية وصندوق الاقتراع"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينه وبين شادي مطور أمين سر الإقليم المكلف بالتزكية.
بيانات تنديد وشجب رفضًا لآلية الفرض
من جانبها، أعلنت المناطق التنظيمة في إقليم غرب القدس المحتلة، رفضها المطلق لاختيار إقليم جديد دون مشاركتهم في ذلك من خلال عملية ديمقراطية تم تغييبها وإقصاء الكادر من المشاركة فيها، معبرين عن رفضهم لهذا الإقليم.
وإلى نص البيان:
تحية الفتح تحية فلسطين تحية القدس وبعد:
أبناء الفتح الميامين في كافة المواقع التنظيمية في إقليم القدس الأخوة والأخوات يا من عندتم بنضالكم وتاريخكم الطويل وسطرتم أروع معاني الانتماء لفتح الفكرة وللقدس والدولة كاملة السيادة، ووقفتم وما زلتم أمام أعتى آلة بطش إسرائيلية نطل عليكم اليوم ببياننا هذا لنطلعكم في آخر التطورات بالنسبة لموضوع انعقاد "مؤتمر" إقليم القدس.
نحن كلنا وما زلنا نؤكد على عقد المؤتمر ضمن المعايير التنظيمية التي تنص عليها اللوائح، والنظام الداخلي للحركة، وذلك أسوة بباقي الأقاليم في الوطن ولا نرضى بأن نكون مجرد أرقام وأصوات انتخابية لأن المؤتمرات يجب أن ينبثق عنها لجان لمناقشة الملفات السياسية والتنظيمية والوطنية.
لقد توجهنا ومن منطلق حرصنا بعدة رسائل للقيادة، سواء على الصعيد رأس الهرم التنظيمي، الرئيس محمود عباس، ومفوض التعبئة، واللجنة التحضيرية، وطالبنا بأن يكون هناك مؤتمرًا يرتقي بحركة فتح في القدس، وتخرج لنا قيادة تكون على مستوى مواجهة الممارسات الاحتلالية الغاشمة بحق القدس والمقدسات ولن نسمح لأي كان بأن يختطف الحركة لحسابات شخصية ضيقة وشطب تاريخ نضالي طويل لقيادات قدمت الغالي والنفيس من أجل الوطن ولن نخون دماء الشهداء وأنات الأسرى.
إن ما جرى من التجاوزات لكل المعايير التنظيمية بالإعداد للمؤتمر والحشد العائلي والشللي يجعلنا نتوقف ونتساءل لمصلحة من يتم ذبح الحركة ولمصلحة من يتم الزج بمئات الأسماء في المؤتمر وليس لهم علاقة بأي معيار تنظيمي ولمصلحة من تتم كل هذه التجاوزات.
بعد أن طرقنا كافة الأبواب وبالطرق التنظيمية التي تربينا وتعودنا عليها كان آخرها مبادرة الأخوة الأسرى المحررين الذين بادروا من أجل رأب الصد، ولم نجد آذان صاغية نعلن لكل الأحرار ولشرفاء بأننا لن نكون شهاد زور ولن نشارك في دماء حركة لها تاريخ مشرف في هذه المدينة المقدسة وسيعلن التاريخ كل من شارك في هذه الجريمة وسنبقى كما عهدتمونا الحراس الأمنيين للقدس وللفتح والوطن.
معا وسويا حتى القدس
وفي بيان منفصل، للمناطق التنظيمية كافة بالقدس المحتلة، استنكرت خلاله سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها الحركة في اختيار ممثلين الأقاليم وفقًا للولاء، ضاربين عرض الحائط بديمقراطية الاختيار ولوائح فتح الداخلية بهذا الصدد، واليكم نص البيان:
تحية الفتح تحية فلسطين تحية القدس وبعد:
أبناء الفتح الميامين في كافة المواقع التنظيمية في إقليم القدس الأخوة والأخوات يا من عندتم بنضالكم وتاريخكم الطويل وسطرتم أروع معاني الانتماء لفتح الفكرة وللقدس والدولة كاملة السيادة ووقفتم وما زلتم أمام أعتى آلة بطش إسرائيلية، نطل عليكم اليوم ببياننا هذا لنطلعكم في آخر التطورات بالنسبة لموضوع انعقاد "مؤتمر" إقليم القدس.
نحن كلنا وما زلنا نؤكد على عقد المؤتمر ضمن المعايير التنظيمية التي تنص عليها اللوائح والنظام الداخلي للحركة وذلك أسوة بباقي الأقاليم في الوطن ولا نرضى بأن نكون مجرد أرقام وأصوات انتخابية لأن المؤتمرات يجب أن ينبثق عنها لجان لمناقشة الملفات السياسية والتنظيمية والوطنية.
لقد توجهنا ومن منطلق حرصنا بعدة رسائل لقيادة سواء على الصعيد رأس الهرم التنظيمي الرئيس محمود عباس، ومفوض التعبئة واللجنة التحضيرية، وطالبنا بأن يكون هناك مؤتمر يرتقي بالحركة في القدس، وتخرج لنا قيادة تكون على مستوى مواجهة الممارسات الاحتلالية الغاشمة بحق القدس والمقدسات ولن نسمح لأي كان بأن يختطف الحركة لحسابات شخصية ضيقة وشطب تاريخ نضالي طويل لقيادات قدمت الغالي والنفيس من أجل الوطن ولن نخون دماء الشهداء وأنات الأسرى.
إن ما جرى من التجاوزات لكل المعايير التنظيمية بالإعداد للمؤتمر والحشد العائلي والشللي يجعلنا نتوقف ونتساءل، لمصلحة من يتم ذبح الحركة ولمصلحة من يتم الزج بمئات الأسماء في المؤتمر وليس لهم علاقة بأي معيار تنظيمي ولمصلحة من تتم كل هذه التجاوزات.
بعد أن طرقنا كافة الأبواب وبالطرق التنظيمية التي تربينا وتعودنا عليها كان آخرها مبادرة الأخوة الأسرى المحررين الذين بادروا من أجل رأب الصد، ولم نجد آذان صاغية نعلن لكل الأحرار ولشرفاء بأننا لن نكون شهاد زور ولن نشارك في دماء حركة لها تاريخ مشرف في هذه المدينة المقدسة وسيعلن التاريخ كل من شارك في هذه الجريمة وسنبقى كما عهدتمونا الحراس الأمنيين للقدس وللفتح والوطن.
معا وسويا حتى القدس .. حتى القدس .. حتى القدس
أوساط مقربة من الرئيس ومن خارج القدس تفرض رؤيتها
من جهته قال محمد العزة، الكادر والناشط الفتحاوي في القدس المحتلة، "لقد تم اعتماد يوم 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، أن يكون مؤتمر القدس لحركة فتح لانتخاب قيادة إقليم جديدة في القدس، ولكن عندما ظهرت اسماء أعضاء الموتمر كانت المفاجأة للكثير من كوادر الحركة، لأنه تم إقصاء وإبعاد معظم الكوادر التي لم تكن محسوبة على أصحاب النفوذ الحالي والمحسوبين على انتصار وماجد فرج وحسين الشيخ".
وأضاف العزة، في تصريحات "الكوفية"، "تفاجأ الجميع باسماء أعضاء الموتمر البالغ عددهم ١٠٣٨".
وتابع، "أكثر من ٩٠٠ اسم محسوب ومجيش لاصحاب النفوذ والباقي إقصاء وأيضاً تم تجهيز استثناءات لأبناء الأجهزة الأمنية فقط للمحسوبين على أصحاب النفوذ، في خرق واضح للوائح المعمول معها".
وأوضح، "اللعبة كانت واضحة حيث أجبروا الكوتة الثانية على عدم ترشيح أي شخص للانتخابات لأن عدم فوزهم واضح للجميع و بهذا تم اعتماد المرشحين ال ١٥ كأعضاء إقليم" .
واستطرد قائلًا، "وكان واضحًا من تواطئ اللجنة التحضيرية للمؤتمر في هذا الفساد"، مضيفا، "علما بأنه منذ البداية تم إبعاد كافة أسماء الكوادر المحسوبة على تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح".
حركة البعض المستفيد.. نحن بحاجة لعملية إصلاح
من ناحيته، عقب ياسر أبو دية، الكادر الفتحاوي والأكاديمي الفلسطيني في القدس المحتلة، بغضب وسخط، قائلا، "عندما تتحول الحركة من حركة الكل الفلسطيني إلى حركة للبعض المستفيد والمستنفذ وأداة من أجل تمرير الفساد وأداة لحمايته، تصبح الحركة بحاجة إلى انتفاضة داخلية إصلاحية تعيدها لمسارها الصحيح".
وتابع متحدثًا لـ "الكوفية"، "فتح الثمانينات لم تحد بوصلتها عن القضية، ولا حتى فتح نهاية التسعينيات، بالرغم من كل الأخطاء".
وتابع الأكاديمي أبو دية، "الإصلاح ليس مطلبًا خارجيًا على لسان السفير الأمريكي من باب التدخل بالشأن الفلسطيني، ما شاء الله على البراءة، فالإصلاح مطلبًا وطنيًا فتحاويًا فصائليًا، ومطلب جماهيري للتغيير وليس للإصلاح فقط".
وأضاف أبو دية، "يجب دعم أي خطوة في هذا الاتجاه من الكل الفلسطيني المحب لحركة تحرر قادت النضال لفترة زمنية ممتدة. فكل الأحترام والتقدير لكل من ينادي بإصلاح البوصلة ويحمل الهم الفلسطيني".
حين اعترضنا اتهمونا بالدحلانيين.. نحن أحرار القدس
في ذات السياق، قال أحد قيادات العمل الميداني بحركة فتح في القدس المحتلة، "عندما أعترضنا على أسلوب التعيينات والتصرف بالحركة وكأنها أصبحت شركة خاصة، يملكها من يعتقد أنهم متنفذون، أعتقد البعض أن من يقف وراء ما نكتبه القائد الوطني، محمد دحلان".
وتابع، "لقد تم تسميتنا بالدحلانيين مع أننا لم ولن نقبل أن نسمى سوى أحرار القدس وفلسطين، مضيفًا، "أذكر أنه وفي الصف السادس تعلمنا درس عنوانه، أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وهذا ما حدث للأخوة في الإقليم عندما رفضوا اعتراضاتنا ووقفوا وقفة دعم لسياسات ظالمة".
وأكمل، "الظلم الآن وقع عليهم، وآلية خاطئة تستمر وتهدف للمزيد من التفرقة بدل الوحدة والديمقراطية، والقيام بترشيح اسماء وتعيينهم دون آليات واضحة ولا حتى غامضة".
الظروف يجب أن تكون مهيئة فقط للوحدة
وتساءل القيادي الميداني، "ماذا يهدف صاحب القرار؟، هل يقصد الولاء الأعمى؟"، مضيفا، أن "كان هذا هدفه فالولاء سوف يكون من أفراد وأعداد بسيطة هم المنتفعين وباقي الشعب يزداد بعدا وكراهية لسياسات مرفوضة".
وتابع، "كل الظروف حولنا تدعو للوحدة والأصوات في فلسطين والخارج تطالب بها، بينما تستمر رام الله بأفعال فردية تؤدي إلى التفرقة"، في إشارة إلى أن أصحاب نفوذ برام الله، تدخلوا بفرض إقليم القدس مع مصادر حق أهل المدينة المحتلة.
واستطرد قائلًا، "لا يمكن الاستمرار بهذا النهج وأصوات القدس وأفعالها سوف تؤكد ما نتحدث عنه في الفترة القريبة القادمة".
واختتم قائلًا، "الشعب في مرحلة الصحوة وقيادات السلطة، لا زالت في مرحلة الأحلام والنوم العميق".
مؤشر واضح في استمرار قيادة الحركة بالعبث
من ناحيته، قال قيادي بارز في حركة فتح بالضفة الفلسطينية المحتلة، إن "القدس عنوان معركتنا يفوز إقليمها بالتزكية بحجة عدم وجود منافس للقائمة التي فازت بالتزكية بتوقيع من الرئيس عباس والتعبئة والتنظيم، وليتبين لاحقا أن الخلاف بالأساس يتعلق بألاسماء التي تم اعتمادها لمؤتمر الإقليم، أي الهيئة التي ستنتخب أمين سر وأعضاء الإقليم."
وأضاف القيادي لـ "الكوفية"، الذي فضل عدم ذكره اسمه، أن "المناطق التنظيمية في محافظة القدس، قدمت احتجاجها على ذلك وطالبت باعتماد المعايير التنظيمية لاختيار أعضاء المؤتمر، قبل أن تجري أي انتخابات"، مضيفًا، أن "رد قيادة فتح ممثلة برئيسها والتعبئة والتنظيم كان بمثابة تجاهل لكوادر الحركة في القدس واعتماد مؤتمر نتيجة الانتخابات من خلاله محسومة لصالح القائمة التي فازت بالتزكية".
وتابع، "ما حدث لإقليم القدس مؤشر واضح على أن هذه القيادة تريد أن تعبث بحركة فتح وفق أرادتها ووفق مفهوم "التطبيل" لها، وكل من يعارضها لا مكان له لا في مؤتمر ولا في غيره"، مشيرًا إلى أنهم يعملون على تدمير حركة فتح بطريقة ممنهجة ومتعمدة لشلها ومنعها من أن تكون قادرة على مواجهة مؤامرات التصفية الأمريكية بحق القضية الفلسطينية.
وأضاف، "من يقف في وجه المؤامرات لا يقوم بتجاوز المعايير التنظيمية وفرض الأمر الواقع على كوادر العاصمة المنشودة"، مضيفا، "الأجدر بهذه القيادة إذا كان لديها نية حقيقية لمواجهة المؤامرات أن تعمل على توحيد الحركة، وتلتزم بالمعايير لا أن توقع فوزًا بالتزكية".