غزة – عمرو طبش|| نظم مجلس العمال في المحافظة الوسطى، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية ضد سياسة التمييز الجغرافي والعنصري، التي تنتهجه سلطة رام الله، ضد عمال غزة واستثناءهم من مساعدات وقفة عز والمساعدات المقدمة من الهيئات الدولية.
وقال نائب أمين سر اتحاد النقابات العمالية - ساحة غزة، حمادة أبو دلال، إنهم ينظمون وقفات احتجاجية تنديداً واستنكاراً لسياسة التمييز العنصري والجغرافي التي تفرضها سلطة رام الله ووزارة العمل على قطاع غزة، وخاصةً على فئة العمال، التي تعتبر أكثر فئة مهمشة ومتضررة في المجتمع، خاصةً في ظل جائحة كورونا في غزة.
وأوضح أن عمال غزة ضحوا وقدموا أرواحهم لأجل فلسطين، مشيراً إلى أنهم سبب اشتعال انتفاضة الحجارة بعد استشهاد عدد من العمال.
وطالب أبو دلال الرئيس محمود عباس وحكومة أشتية، بوقف التمييز العنصري والجغرافي بين شقي الوطن، ووقف التصريحات العنصرية بحق العمال في غزة، وصرف مساعدات وقفة عز لعمال غزة، أسوة بعمال الضفة المحتلة.
وأوضح أن هذه السياسة التي تتبعها السلطة برام الله هي سياسة التجويع وقديمة وعنصرية بامتياز ومكروهة من كل أبناء الشعب الفلسطيني، متابعاً أن من يقول أنه ضد صفقة القرن، يجب أن يطبق ذلك فعلياً على أرض الواقع وليس كلام في الفراغ.
من جهتها أرادت نورة إسماعيل أمين سر شعبة، في المحافظة الوسطى أن توصل رسالتها من خلال الوقفة الى حكومة رام الله، بأن كل الإجراءات التعسفية والعنصرية التي تتخذ بحق عمال غزة، هي إجراءات باطلة وغير صحيحة، لأن عمال غزة هم من جسدوا النضال، ومثلوا الثورة الفلسطينية، وضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
واعتبرت أن استثناء قطاع غزة من مساعدات وقفة عز، والبطالات، والوظائف، ومن جميع المشاريع، هي إجراءات تعسفية وتمييز عنصري، مطالبةً سلطة رام الله أقل ما فيها بتوفير المساعدات لغزة واعطاءها حقها كمثل الضفة المحتلة، خاصةً في ظل تقليص الأونروا خدماتها في قطاع غزة، التي تتمثل في قطع الكوبونات على الموظفين.
في السياق ذاته أكد وسام زيدان، منسق الاتحاد والنقابات في المحافظة الوسطى أنه يجب على السلطة في رام الله بضرورة وقف التمييز العنصري والجغرافي بين عمال غزة والضفة، بالإضافة الى توفير حصة من مساعدات وقفة عز الى عمال قطاع غزة.
وبين أن التمييز الجغرافي هو سرطان يساعد في زيادة الكراهية والحقد بين أفراد الشعب في شقي الوطن، خاصةً أن السلطة تتهتم في عمال الضفة وتتجاهل عمال غزة.
وأوضح زيدان أن وضع العمال اقتصادياً قبل أزمة كورونا كان سيئاً، ولكن بعد جائحة كورونا في القطاع ازداد أمرهم سوءاً، خاصةً في ظل عدم وجود أي خطة أو برنامج عند أي جهة لمساعدة العمال وإنقاذ وضعهم الاقتصادي الصعب.