برلين: عادت أكبر مهمة علمية، اليوم الإثنين، بعد سنة من الأبحاث بشأن التغير المناخي في القطب الشمالي، حسب ما أعلن معهد ألفريد-فيغينر الألماني.
وقالت مديرة المعهد أنتيي بويتيوس إن كاسحة الجليد بولارشتيرن "عادت، قلبي ينبض بقوة، لطالما انتظرت هذه اللحظة"، وذلك لدى رسو المركبة في الميناء مع أسطول من السفن وجمهور احتشد منذ الصباح الباكر على الأرصفة.
وتسنّى لعلماء خلال الصيف أن يعاينوا بأنفسهم مدى انحسار الكتلة الجليدية في المنطقة القطبية الشمالية التي يعتبرها الخبراء "بؤرة الاحترار العالمي"، بحسب ما قال رئيس المهمة ماركوس ريكس.
وفي خلال 389 يوماً، عكفت هذه المهمة التي أطلق عليها اسم "موزاييك" على دراسة كلّ من الغلاف الجوي والمحيط والكتلة الجليدية والنظام البيئي لجمع معطيات من شأنها تقييم تداعيات التغيّر المناخي على المنطقة والعالم أجمع.
ومن المرتقب أن يستغرق التحليل الكامل لهذه المعطيات الثمينة سنة أو سنتين. ويقضي الهدف باستنباط نماذج لاستشراف المناخ بغية تحديد كيف ستكون موجات الحرّ والأمطار الغزيرة والعواصف مثلا في خلال 20 أو 50 أو 100 سنة.