رام الله: تواصل أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في نابلس اعتقال عدد من الكوادر الفتحاوية لليوم الثالث و الأربعين على التوالي.
ومن بين المعتقلين الذين لا يزالون في زنازين عباس المناضل الفتحاوي معتز أبو طيون، اعتقل منذ 9 سبتمبر/ أيلول، حيث اعتقلت أجهزة الأمن أبو طيون إلى جانب كل من المناضلين هيثم الحلبي واللواء سليم أبو صفية، وعبد الله وفراس وعميد الحبي، وعدد من الفتحاويين في الضفة والقدس المحتلتين أفرجت عن بعضهم بعد أسابيع، في تعدٍ صارخٍ على القانون، وتجاوزٍ للأعراف التي استند إليها نضال شعبنا العادل طيلة عقود.
وكان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وعدد من قيادات الحركة والوطنيون،ادانوا اعتقال المناضلين الفتحاويين بدعوى الانتماء السياسي ومعارضة سياسات الرئيس عباس، ما يعد فشلا لسلطة رام الله في مواجهة التحديات الكبرى، فقد كان ديدنها، ولا يزال، الهروب من مواجهة العدو المركزي، واستبدال هذه المواجهة بافتعال أزماتٍ داخليةٍ واشعال فتنٍ لإضعاف الجبهة الداخلية وإشغال الجماهير عن رؤية حقيقة ضعف وفشل وجبن وهوان قيادة السلطة؛ التي أوصلت قضيتنا الوطنية إلى أضعف حالاتها.
وكانت السلطة الفلسطينية شنت حملة اعتقالات واسعة تجاه كوادر وقيادات حركة فتح في عدد من مدن الضفة الفلسطينية بالاضافة لمناطق متفرقة بالقدس، بزعم انتمائهم لتيار الإصلاح الديمقراطي ومعارضتهم لسياسات السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.