الكوفية:رام الله: دعا المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الإثنين، برلمانات العالم واتحاداتها، بالتدخل العاجل والفوري، لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي، رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري في ظل تدهور خطير في حالته الصحية.
وذكر رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، في رسائل متطابقة وجهها إلى برلمانات العالم، "حياة الأسير الأخرس في خطر حقيقي، يتعرض للموت البطيء، في ظل استهتار الاحتلال بحياته، وعدم الاستجابة لمطلبه الوحيد، بإنهاء اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه، حيث رفضت سلطات الاحتلال مرتين طلباً عاجلاً للإفراج عنه رغم تدهور حالته الصحية".
وأضاف الزعنون، "ننتظر منكم المساهمة في جهود المطالبة بإرسال لجان تقصي حقائق حول أوضاع الاسرى الفلسطينيين، وتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والصحية؛ لوقف الموت البطيء، الذي يتعرض له الأسير الأخرس قبل فوات الأوان، في ظل تراجع وضعه الصحي بشكل سريع، وهناك خشية حقيقية على حياته".
وشدد الزعنون على ضرورة التدخل الإنساني والقانوني للبرلمانات، لإلزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسير الاخرس، وإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى، وإلغاء سياسة العزل الانفرادي غير الإنساني للأسرى الفلسطينيين.
وطالب المجلس كافة الاتحادات البرلمانية، بالضغط على الاحتلال لإلغاء أوامر الاعتقال الإداري لانتهاكها الجسيم لأحكام المواد 83-96 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وحثّ الدول الراعية لهذه الاتفاقيات لإنفاذها على الأسرى الفلسطينيين.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن إضراب الأسير الأخرس وصل الى المراحل الأشد حرجًا والأكثر دقة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود في الساعات المقبلة، بما يكفل له السلامة والانتصار في معركته ضد الاعتقال الإداري.
بدوره، أكد محمد الشقاقي المتحدث باسم مهجة القدس، اليوم الإثنين، أن محامية الأسير "الأخرس" في انتظار الرد من الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم على طلب نقل الأسير إلى مستشفى النجاح بالضفة المحتلة لتلقي العلاج.
ويعاني الأسير الأخرس، الذي يرقد في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وأيضًا من عدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل والأملاح، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه.
واعتقل الأسير الأخرس، وهو متزوج واب لستة أبناء، في 27 يوليو/ تموز 2002، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونُقل لاحقاً إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور وثبّتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقاً ورفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور حالته الصحية.