اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر طبية: تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأوكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان بسبب القصف المتواصلالكوفية بالصور || مستوطنون يقطعون أشجار زيتون جنوب نابلسالكوفية إغلاق الحرم الإبراهيمي وفرض حظر تجوال حوله بحجة الأعياد اليهوديةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من كفر عبوش جنوب طولكرمالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية فارس: إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يكشف عن عنصرية الاحتلالالكوفية إيطاليا: مجموعة السبع تناقش مذكرات التوقيف ضد نتنياهو وغالانتالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروتالكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضيالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية فيديو وصور || إصابة شاب خلال هجوم مستوطنين على بلدة بيت فوريكالكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية فيديو | 6 مصابين بينهم طبيبان جراء قصف الاحتلال مستشفى كمال عدوانالكوفية إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية

فتاة غزية بلا عائلة..

خاص بالصور والفيديو|| صرخة ياسمين مشعل.. أنقذوني قبل أن ينهار المنزل!

13:13 - 23 أكتوبر - 2020
الكوفية:

غزة- عمرو طبش: عندما تنطق الجدران بآلام المعاناة قبل أن يرويها أصحابها، وترسم صورة القهر والألم قبل أن يصفها أهلها، وحدةٌ وفقرٌ اجتمعا في بيت يشكو مرارة العيش وصعوبة الحياة.

داخل منزل متهالك ومهدد بالسقوط، بعدما تآكلت جدرانه، ولم يعد سقفه يحتمل عوامل الزمن، تقطن الفتاة ياسمين مشعل، في دير البلح وسط قطاع غزة، وحيدة في بيتها المأساوي الذي لا يقيها برداً ولا حراً، فعندما تنظر إلى بيتها تشاهد مأساة حقيقية باتت شاهدة على ضيق الحال.

"الكوفية" التقت الشابة ياسمين مشعل، خريجة "إدارة وأتمتت مكاتب" من كلية فلسطين التقنية، والتي أكدت أنها تعيش كغيرها من العائلات في فقر شديد، فعندما تدخل إلى بيتها تصدم من هول المفاجأة، ومن حجم المشاهد الصعبة، التي يعبر عن مدى مأساة هذه الفتاة الفقيرة، التي لا تجد أدنى متطلبات الحياة.

تروي الشابة صاحبة الـ"33 عاما"، تفاصيل قصتها، مؤكدة أن معاناتها بدأت بعد وفاة والدها منذ خمس سنوات، والذي كان سندها الوحيد والحقيقي في تلك الحياة، حيث |أنها منذ وفاة والدتها في عام 2004، كانت تعيش هي ووالدها وحدهما في بيتٍ متهالكٍ، لافتة إلى أنها كانت تعيل والدها وتعتني به، خاصةً أنه من ذوي الإعاقة.

الحياة مع الفئران والحشرات

وتتابع أنها تعيش وحيدة بمرافقة الفئران والحشرات الضارة بعد وفاة والدها، مشيرة إلى أن الحياة كانت عليها صعبة في البداية، خاصةً أنها فتاة وتعيش بمفردها في البيت، منوهةً إلى أنه لا يوجد لها أي معيل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، ولكنها تتلقى شيك الشؤون الاجتماعية كل أربعة شهور، والذي لا يكفي لسد رمقها.

 منزل متهالك

وتوضح مشعل، أن منزلها تضرر في عدوان 2014، ولجأت لعدة جهات رسمية ومؤسسات، حتى يساعدوها في ترميم منزلها المتهالك، الذي أصبح غير صالح للسكن والحياة الآدمية، ولكن الكل تجاهلها، لأنها فتاة تعيش بمفردها في البيت، مضيفة،  "يعني أنا عشاني بنت ولحالي عايشة في البيت وفقدت أمي وأبويا، الكل بيتجاهلني، مش المفروض أعيش مثل باقي الناس في بيت آمن ويصلح فيه العيش بكرامة".

حجارة تتساقط من السقف

وتصف "ياسمين" الحالة التي تعيشها وسط ليلةٍ ظلماء كل يوم، مؤكدة أنها تشعر بالخوف عندما تسمع صوت قطة تمشي على سقف البيت، حيث تتساقط بعض الحجارة عليها، نظراً لوجود تشققات في ألواح الزينقو والاسبست، بالإضافة إلى أصوات قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي، التي تجبرها على الهروب من منزلها في ساعات الليل المتأخرة، والذهاب إلى بيت أقاربها، خوفاً من انهيار البيت عليها.

وتوضح مشعل، أن البيت التي تعيش فيه، هو بيت متهالك وقابل للسقوط، خاصةً أنه مصنوع من رمل البحر، نظراً لعدم وجود الباطون والحجارة في عهد والدها أثناء بنائه، حيث تم تشييده قبل أكثر من سبعين عاماً على بناؤه، مشيرةً إلى أن منزلها مكشوف من جميع النواحي لدى الجيران، بسبب عدم وجود سقف كامل للمنزل.

مأساة في الشتاء

وتشير إلى أن منزلها لا يصلح لحياة آدمية وآمنة في فصلي الشتاء والصيف، وخاصةً في الشتاء يغرق منزلها بأكمله، بسبب وجود تشققات في الجدران المتهالكة، وتآكل في السقف، الذي لم يعد يحميها من برد الشتاء ولا حر الصيف.

وتقول "ياسمين"، "الأم والأب هما السند في الحياة، بعدهما فشي حدا يسد مكانهم، ما بعوض مكانهم لأ أخوة ولا خوات، والله كان أبي كل حاجة لإلي، وبلحظة فقدته وما كنت متوقعة أنه في يوم من الأيام أفقده، هو يلي كان قايم فيا وشايل البيت، على الرغم أنه رجل كبير في السن ومقعد، ولكن كان حسه وصوته عندي بالدنيا كلها".

وأشارت إلى أن أشقاءها وشقيقاتها متزوجون في بيوت مستقلة، وليسوا من الموظفين ويعملون باليومية، وفي بعض الأحيان لا يعملون، "الله يكون بعونهم".

معاناة مستمرة

معاناة ياسمين لم تتوقف عند منزلها فقط، بل أيضاً تتواصل معاناتها في الكهرباء التي تعد شيئاً أساسياً في كل منزل بقطاع غزة، توضح مشعل أنه كل شهر تقطع شركة الكهرباء عليها الكهرباء ، نظراً لوجود اشتراك ثلاثة فاز لتشغيل غاطس ماء أثناء عهد والدها، الذي يكون استهلاكه أكثر من الاشتراك العادي، حيث أنها لم تعد قادر على دفع الديون المتراكمة عليها.

وتضيف أنها تفتقر إلى اشتراك مياه، حيث أنها بقيت عام كامل بدون اشتراك مياه ولا زالت، موضحةً أنها عندما تحتاج الى استخدام المياه، فإنها تذهب إلى الجيران لكي يساعدوها في تعبئة المياه في زجاجات.

وطالبت مشعل المسؤولين أصحاب القرار والمؤسسات بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاهها، والنظر إليها بعين الرحمة والشفقة في مساعدتها في بناء أو ترميم منزلها، قبل أن ينهار على رأسها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق