القدس: قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، اليوم الأحد، إن مخطط شبكة الطرق الاستيطانية التي تشق داخل الضفة الغربية المحتلة، ونُفّذ جزء منها، هو مخطط قديم جديد صدر عام 1983 ضمن الأمر العسكري رقم 50 للطرق.
وأوضح التفكجي في تصريحات صحفية، أن شبكة الطرق هذه عمليا هي شوارع طولية من الشمال إلى الجنوب وعرضية من الشرق إلى الغرب، وجزء كبير منها أطلق عليه الشوارع الالتفافية أو إعادة الانتشار، بحيث استخدم ذلك لتنفيذ هذه المشاريع.
وأضاف أن عددا من هذه المشاريع ينفذ الآن؛ مثل فتح طريق حوارة زعترة، وشارع رقم 60 غرب نابلس.
وأشار إلى أن هناك شارعا قرب زعترة من الغرب إلى الشرق كان تحت اسم شارع السلام هدفه استراتيجي، وهو تقطيع شمال الضفة عن جنوبها، ثم شارع 45 الذي يقع عند مدخل قلنديا شمال القدس، وشارع 35 في الخليل، وينفذ الآن من "غوش عتصيون" باتجاه بلدة بيت امر في الخليل.
ولفت الباحث التفكجي إلى وجود شوارع صادقت عليها سلطات الاحتلال، لكنها مجمدة.
وبيّن أن هذه الشوارع أحاطت كل التجمعات الفلسطينية بالمستوطنات بهدف الاستيلاء على الأرض، في إطار عملية إحلال إسرائيلي واقتلاع فلسطيني، وهي ضمن مجموعة من المشاريع الإسرائيلية التي وقعت عليها أمريكا تحت مسمى "صفقة القرن".
وأشار إلى أن هذه المشاريع موجودة قبل عام 1948م، حيث كان هناك مشروع "هينري كيندل"، والذي جعل كل المنطقة الشرقية للقدس منطقة خضراء؛ باعتبارها الهدف الاستراتيجي للتوسع الاستيطاني، والآن قضية الحدائق التوراتية هي استخدام للدين لأسباب سياسية.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.