لا يزال الأسير والشهيد الحي "ماهر الأخرس"، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 91 على التوالي، رفضاَ لاعتقاله الاداري التعسفي الصادر عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ليسطر أروع فنون الصمود والمواجهة على طريق الشهادة أو النصر المبين، ليعلن بصموده الأسطوري أن العالم أجمع أصبح مكبلاً وأسير، وفاقد لكافة معاني الانتماء الإنسانية التي عنوانها الضمير.
الأسير البطل ماهر الأخرس، " يواصل المسير رابط الجأش قاعد العزم لا يهمه إلا الانتصار على السجان أو الشهادة في ختام البيان.. ، البيان الوطني للمناضل الانسان الذي مضمونه ومحتواه "بالدم نكتب لفلسطين".
الشهيد الحي " ماهر الأخرس" يعشق الحياة ما استطاع إليها سبيلا ... ضمن مفهومه الفلسطيني للحياة التي أهم ركائزها وعناوينها الوطنية الحرية والكرامة الانسانية ، وأهلاً بالشهادة إن لم يكن الانسان حراً طليقاً مهاب ، ليكون المذاق وطنياً للقاء الأحباب بعد رسالة التحدي والصمود في وجه الأعداء الأغراب ، لكي ينتصر بقراره الانساني على كافة القرارات التي تحاول النيل من قوة ارادته وعزيمته من أجل امتلال مفتاح الباب ، باب السجن والاعتقال لكي يغلقه بيده المناضلة على السجان ، وعلى كل من يحاول النيل من صمود وكرامة الفلسطيني الثائر الانسان ، ليتربع حينها الأسير " ماهر" على عرش القضية الوطنية ، ويكون وحده صاحب المكان والحضور والهوية.
إنه لمن دواعي الاستغراب وصولاً لحالة الاحتقان والاستهجان أن يترك الاسير والشهيد الحي "ماهر الأخرس" وحيداً يتحدى المحتل ويصارع شامخاً رغبات العقل التي تمده بالمؤشرات، أنه وفي حال بقاءه مستمرا في الاضراب عن الطعام ستكون النهاية الموت وخسران الذات، ولكن هيهات وهيهات أن يستمع الأسير البطل إلى مؤشرات العقل ورغبات الشهوات في كسر الطعام لتناول الطعام والوجبات، لأن الموقف هنا لا يقبل الرجوع أو الركوع فإما الانتصار أو تكون الشهادة الخيار.
المطلوب وطنيا وأخلاقياً من الكل الوطني الفلسطيني أن يضعوا جانباً كافة الأوراق والملفات، وأن يكونوا أصحاب وقفة عز عنوانها ماهر الأخرس صاحب الرسالة الوطنية الأقدس.
شكراً واحتراماً لتيار الاصلاحي الديمقراطي في حركة فتح قيادةً ومناصرين وكوادر على الاستمرارية في امتلاك زمام المبادرة الوطنية والفتحاوية على حد سواء ، الذين يفاجئونا على الدوام بالوقوف مع كافة قضايا شعبنا ومتابعة شؤونه في خطوات متقدمة عنوانها الوطني إلى الأمام، والذي رأيناه من خلال تدشين تيار الاصلاح للحملة الالكترونية التي اكتسحت عالم الفضاء الأزرق ،و التي جاءت بعنوان " أنقذوا ماهر" دعماً ومؤازرة وانتصاراً للأسير" ماهر الأخرس" ، فكل التقدير الانساني والاحترام الوطني والمحبة الفتحاوية إلى تيار الاصلاح صاحب الانتماء والهوية الوطنية لمعنى العطاء.