رام الله: قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة، اليوم الإثنين، في الذكرى المئة وثلاث سنوات لوعد بلفور، إن من أسوأ مخلفاته وآثاره قضية ما يقارب من مليون أسير وأسيرة فلسطينية دخلوا السجون البريطانية والإسرائيلية في أعقاب هذا الوعد، وقيام دولة الاحتلال على أنقاض تاريخ وتراث وأرض ومقومات أصلية وأصيلة للشعب الفلسطيني.
وأوضح د. حمدونة، أن الوعد منح اليهود كياناً غير شرعياً في فلسطين، ومنذ ذلك الحين وحتى اللحظة تشهد المنطقة حروبا أودت بحياة عشرات الألاف، وهجر الشعب الفلسطيني من أرضه، تلك الجريمة المخالفة للإنسانية من قوة استعمارية انتدبت على فلسطين، فمنحت وهي لا تملك لمن لا يستحق، هذه العطاءة المرفوضة تاريخياً.
وأشار إلى أن ذلك الوعد أحدث انقلابا جغرافيا وسياسيا في المنطقة، حيث لا زلنا نعيش آثاره وإحدى تلك الآثار، قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، إذ يوجد ما يقارب 4 ألاف و400 أسير وأسيرة يعيشون بظروف قاسية وصعبة لا تطاق، ومهددة حياتهم بالخطر في ظل انتشار فيروس كورونا في السجون، وقد وصلوا إلى 43 حالة، بالإضافة لمنع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية.
وتواصل التفتيشات العادية ومنع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب، وسوء الطعام كما ونوعا، واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعي وأماكن الاعتقال التي تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية، وسياسة الاستهتار الطبي وخاصة لذوي الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون، كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والسكر والربو والروماتزم وغير ذلك من أمراض.