رام الله: دخل الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من جنين، اليوم الثلاثاء، 3 نوفمبر/تشرين الثاني، يومه الـ100 في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري وسط تدهور خطير على حالته الصحية ، وبالتزامن مع انتخابات أكبر دول العالم ادعاءً للحرية والعدالة ،وصم أذانها بوجه العدل وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال بفعل ما يشاء بقضية الاخرس ، وكغيرها من دول العالم التي تتابع دون أي حراك.
قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، في بيان، أن الأسير الأخرس بات في وضع صحي حرج جداً، ويعاني من تشنجات متكررة وضغط في عضلة القلب وضعف في النبضات.
وأكدت مهجة القدس، أن الأخرس ما زال يرقد حالياً في القسم الباطني بمشفى "كابلان" بوضع صحي بالغ الخطورة، رافضاً فك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل والمشروع في إنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، أكد أن هناك خطر كبير على حياة الأسير ماهر الأخرس، حيث بدأ يفقد حواس السمع والبصر تدريجياً وبدى غير قادر على الكلام، وهناك خطر يتهدد أعضائه الحيوية.
وقال أبو بكر، إن "الأسير الأخرس وصل ليومه ال100 من الإضراب ، والاحتلال لا زال يتعنت ويماطل في الإفراج عنه ويصر على اكماله لقرار اعتقاله الإداري الحالي".
وأضاف، أن "الأسير رفض فك الإضراب إلا بإلغاء اعتقاله الإداري فورا، أو نقله إلى مستشفى فلسطيني في الضفة الفلسطينية، فهو يعلم أن الاحتلال يماطل ويمكن أن يمدد اعتقاله مرة أخرى".
وأوضح أبو بكر، ان الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان بدأت بالتحرك ومطالبة الاحتلال بإنهاء معاناة الأسير الأخرس، رغم أن المطالبات جاءت متأخرة إلا أنها مهمة في هذا التوقيت، مشيرا الى أن الجهود الفلسطينية لم تتوقف في إسناد الأسير الأخرس في هذه المعركة البطولية من خلال متابعتها على أعلى المستويات".
وذكر أبو بكر، أن محاكم الاحتلال لا تتعدى كونها محاكم صورية وشكلية، وليست سوى أداة ووسيلة في يد الشاباك الصهيوني الذي يتعنت في الإفراج عن الأسير الأخرس رغم أن حياته باتت على المحك.