- مدفعية الاحتلال تقصف بشكل عنيف مخيم جباليا شمال قطاع غزة
وكالات: كشفت صحيفة روسية عن تحرك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمحاصرة أطماع الرئيس التركي طيب رجب أردوغان.
وبحسب صحيفة "فزغلياد، فإن الرئيس السيسي «يطيح بأردوغان»، وأشارت إلى فاعلية تحالف القاهرة مع أثينا وقطع الرئيس المصري الطريق على "إخوان أردوغان المسلمين" في مصر.
وكتب الباحث والمحلل السياسي الروسي، أرتور بريماك، في صحيفة «فزغلياد» الروسية، لقد قام الزعيم المصري السيسي، الأربعاء الماضي، بزيارة إلى اليونان، حيث بحث رئيسا البلدين، قضية المواجهة مع تركيا في شرق البحر المتوسط، ومن قبل، كانت القاهرة وأثينا عازمتان على إحباط الخطط التركية لإعادة ترسيم الحدود البحرية في المنطقة بشكل مشترك، أمّا الآن، على خلفية انصراف أردوغان تماما إلى الاهتمام بالصراع بين أذربيجان وأرمينيا في ناجورنو كاراباخ، تشكلت خلفه جبهة قوية مناهضة لتركيا.
وكما هو معلوم، تحول زعيم مصر منذ فترة طويلة إلى خصم مبدئي للزعيم التركي رجب طيب أردوغان، لقد قاوم باستمرار توسع تركيا في جميع الاتجاهات، حيثما كان ذلك ممكنا، فالصراع في ليبيا المجاورة، كان حادا بشكل خاص، حيث أدار السيسي وأردوغان حربا بالوكالة على مدى عدة سنوات.
ونقلت الصحيفة الروسية، عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، قوله: «لطالما أبدت اليونان اهتماما كبيرا تاريخيا بمصر، فبينهما، حجم كبير من التجارة المتبادلة. لكن العامل الرئيس الذي يوحد اليونان ومصر هو مواجهة تركيا، حيث يتشكل تحالف طبيعي. فكما هو معلوم، تصاعدت حدة صراع أثينا مع أنقرة، وصولاً إلى التهديد بمواجهة عسكرية. الحقيقة هي أن تركيا تكثف نشاطها في جميع اتجاهات السمت، وتطالب بمناطق مهمة في شرق البحر الأبيض المتوسط».
أما بالنسبة لقدرة أردوغان على تقويض الوضع داخل مصر نفسها من خلال طابوره الخامس، فلم يبق منها شيء، منذ فترة طويلة، كما يذكر الخبراء. فسرعان ما فقدت حركة «الإخوان المسلمين» شعبيتها. فعندما أطاح الجيش بالرئيس الإخواني، محمد مرسي، لم يتسبب ذلك في احتجاج حاشد. ومنذ ذلك الحين، لم يتبق لتركيا عمليا أي عملاء على نطاق واسع في هذه جمهورية مصر العربية. كما يقول كورتونوف.
والفكرة الوحيدة التي يمكن أن يطرحها أردوغان على الشعب المصري هي العثمانية الجديدة. «لكن العرب لا يريدون تسليم دفة سياستهم لأردوغان».
وأضافت الصحيفة: تناسب شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، جميع المكونات العرقية والدينية في مصر: فخلاف أردوغان، يؤكد السيسي على الطبيعة العلمانية لنظامه.
"الغد"